عمليات الخدمة والرعاية فى بساتين الموالح فقرة 7 من 22

ثانيا : التسميد

يعتبر التسميد من أهم العمليات الزراعية التى تؤثر على الإنتاج و جودته و الحالة العامة لنمو الأشجار و تحتاج أشجار الموالح إلى العناصر المغذية المختلفة و التى تمتصها عادة من التربة و يبرز الأزوت و الفسفور و البوتاسيوم من بين العناصر الغذائية الأساسية حيث تحتاجها الموالح بكميات متميزة و يعتبر عنصر الآزوت أهم هذه العناصر حيث تحتاجه الأشجار بكميات كبيرة سنويا و فى جميع مراحل عمرها و يؤثر توقيت إضافة المصدر السمادى الآزوتى على طبيعة و درجة استجابة نشاطات شجرة الموالح وبصفة عامة فمن اللازم إجراء التسميد الآزوتى قبل أو عند بدء التزهير فى جميع أنواع التربة و جميع أنواع وأصناف الموالح ومن الواجب الانتهاء من إضافة دفعات السماد الآزوتى مع حلول شهر أغسطس حتى لا تؤدى الإضافة المتأخرة إلى تأخر نضج الخشب ودفع الأشجار إلى إعطاء دورات نمو متأخرة غير مرغوب فيها و تؤدى المبالغة فى التسميد الآزوتى إلى كبر حجم الثمار وتأخر النضج و التلوين وزيادة سمك القشرة وحموضة العصير عند القطف ومن ناحية أخرى فإن معاناة نقص الآزوت يترتب عليها ظهور اصفرار الأوراق و تبرقش أطرافها .

نقص الفوسفور فى الأرض يؤدى إلى زيادة سمك القشرة للثمار و قلة العصير فى الثمار ع زيادة نسبة الحموضة ، و لكن صفات الثمار لا تضر و من علاماته على الأوراق التوائها و تقعرها .

و تؤدى المبالغة فى إضافة السماد الفوسفاتى إلى تأخر التلوين و زيادة سمك القشرة و إنخفاض حموضة العصير ، أما البوتاسيوم فالإستجابة إليه لا ترتبط بأعراض ظاهخرة لكن نقصه يزيد عيوب القشرة و يسبب صغر حجم الثمار بينما يؤدى الإفراط فى التسميد البوتاسى إلى ظهور أعراض نقص الماغنسيوم و أهم أعراضه اصفرار الأوراق و سقوط عدد كبير منها أما الثمار فتكون باهتة اللون و لا تعيش طويلا أثناء تسويقها و المحصول يكون عموما قليلا و كلما كانت الثمار كثيرة و البذور كلما ازدادت أعراض النقص لأن الماغنسيوم يدخل بكثرة فى تكوين البذور كما أن نقص الحديد يسبب اصفرار الأوراق بين العروق بينما تظل العروق خضراء ويقل المحصول عموما .