عناصر مهارة العرض

عناصر مهارة العرض

عناصر مهارة العرض

حينما يتمكن الفرد من إتقان مهارة العرض بشكل عملي واحترافي يجد أنها تنقسم لمنظورين، المنظور الأول خاص بعنصرين متلازمين مع الشخص ألا وهما مهارة العرض والمهارات الفردية الخاصة والتي تختلف من شخص إلى آخر، أما المنظور الثاني فهو يعتمد علي عنصري التواصل الذين يقوم عليهما العرض كله، ألا وهما العارض وهو الشخص الذي يقوم بتقديم العرض ومن ثم يصبح هو المتحكم السائد في ذلك الحوار، وهناك الطرف الآخر الذي قد يكون شخص مهم جداً أو تكون مجموعة من الأفراد متبايني الأهمية تبعاً للموقف نفسه وللمجال وكذلك سن العارض.
المنظور الأول
المنظور الأول يقوم على المهارات التي يمتلكها الفرد ولذلك يختلف ويتدرج ذلك المنظور من شخص إلى آخر تبعاً لخبراته وللمواقف التي مر بها ليكتسب منها تلك المهارات، وبالتالي فإننا نجد أن الحكم على مهارة العرض وكذلك جودة العرض التقديمي بناءً على ذلك المنظور تختلف بين الأشخاص باختلاف مهاراتهم وقدراتهم، وتلك المهارات تطلب التحضير الجيد للمحتوى، وثم في الخطوة الثانية يأتي عرض المحتوى بشكل جذاب وفعال يمكن الفرد من إيصال المعلومة وبالتالي تطلب تلك الخطوة إتقان الفرد مهارة العرض، أما الخطوة الثالثة هي التدرب على التواصل بشتى أشكاله سواء كان تواصل صوتي يتطلب التدرب على إتقان مخارج الحروف وعلى التمكن من إتقان مهارة التدرج والتغيير في نبرة الصوت، أو كان تواصلاً غير صوتي مثل إتقان لغة الجسد والإشارات والعلامات الفعالة التي يستخدمها الفرد لكي يؤكد ويقوي وجهة نظره، وأيضاً لكي يجعل معلوماته تعبر لعقل الفرد أو المجموعة التي تستمع إليه وتبقى فيها لأطول فترة ممكنة.
أما التحضير فهو من الأمور الرئيسية لكي يتقن الفرد مهارة العرض في وقت قصير، حيث أن العديد من الناس تشعر بالخوف والرعب قبل عمل أي عرض تقديمي وذلك ما يجعلهم يقترفون العديد من الأخطاء، وبالتالي نجد أنه إذ ما تمكن الفرد من المعلومة بشكل جيد قل خوفه تماماً.
المنظور الثاني
أما المنظور الثاني فإننا نستطيع إدراكه متى ما نظرنا للأمر من زاوية التواصل الفعال وإقامة حلقة واتصال بشكل ما بين جميع أطراف التواصل، حيث أن مهارة العرض تعتمد بشكل كبير على معرفة الفرد بمهارة التواصل وعلى قدرته بناء ارتباط قوي بينه كشخص يعرض العرض التقديمي وبين المجموعة التي تستمع إليه، وبالتالي نجد أنه من هذا المنظور هناك عنصرين هما بطلي العرض وهما العارض والمتفرجون أو المستمعون، العارض هو الشخص الذي يتوجب عليه إتقان مهارة العرض ودراستها بشكل جيد، لأنه هو الذي يقوم بتقديم العرض وتقع في مسئوليته القدرة على إدارة التواصل والارتباط الذي يجري بينه وبين الآخرين وقد يتطلب ذلك سيطرته بشكل قوي وواضح على الحوار خاصة وإن أراد التحكم في التفاعل الذي يتلقاه سواءً كان ذلك التحكم في معناه الإيجابي أي زيادة التفاعل أو في معناه السلبي ألا وهو الحد من ذلك التفاعل والأسئلة بشكل ما، أما الطرف الآخر هنا يتبنى في أغلب الأحيان مهمة واحدة ألا وهي أن يتسلم رسالة العارض بشكل واضح، ولكن ذلك التسلم للرسالة أو طريقة إدراكهم وتعاملهم مع الرسالة التي يرغب العارض في توصيلها تتأثر بعدة عناصر ترتبط في مجملها بالمستمع مثل خبرة المستمع، وحسه الشعوري بأهمية تلك المعلومات التي تتضمنها الرسالة وكذلك الكم المعرفي يتمتع به المستمع.

m2pack.biz