عوامل التجوية

عوامل التجوية

عوامل التجوية

تعريف التجوية
التّجوية هي عملية تحلّل وتحطّم تدريجي للصخور من خلال الظروف الجوية التي تحدث على سطح الأرض، وهذا التحلل يؤدي إلى تجزئة الصخور إلى أقسام أصغر تسلسليّاً، وعوامل التجوية تشتمل على عدة عمليات فإذا كانت تشتمل على عمليات فيزيائية، يُطلق عليها بالتجوية الميكانيكية، أمّا إذا احتوت على نشاطات كيميائية فتُسمّى التجوية الكيميائية، وقد قام البعض من علماء الجيولوجيا بتضمين نشاطات الكائنات الحية ضمن أصناف التجوية وبذلك يُطلق على التجوية التي تحتوي على نشاطات الكائنات الحية بالتجوية العضوية، إلّا أن هذه الأخيرة وهي التجوية العضوية يمكن تصنيفها على أنها تجوية ميكانيكية أو كيمائية أو هي مزيج من النوعين في نفس الوقت.[١]
أنواع التجوية
تُصنّف أنواع التجوية اعتماداً على نوع القوى أو نوع الظروف التي ساهمت في تحقيق هذا النوع أو ذاك منها، إذ يعتمد التصنيف على عوامل التجوية، وأنواع التجوية مختلفة، وهي كالآتي: [١][٢]
التجوية الميكانيكية: وقد تسمّى بالتجوية الفيزيائية، وهي تعني تحلّل او انقسام الصخور إلى قطع أصغر، ولكن مع الحفاظ على التركيب والبنية الكيميائية لها، وتلعب التجوية المكيانيكية دوراً فعّالاً حسب بعض الظروف مثل: الطقس البارد، الطقس الجافّ، والمناطق ذات التضاريس المرتفعة، كما أنها لها دور أساسي في تكوين البروتوليث والتأثير على معدل إنتاج الرواسب وعمليات الترسيب.
التجوية الكيميائية: ويُقصد بها انهيار او تحلّل الصخور بتأثير العوامل الكيميائية ومن الأمثلة على العوامل التي تؤثر على معدل التجوية الكيميائية: طبيعة وتنوّع المناخ، درجة الحرارة والماء، وأصناف وأحجام الغطاء النباتي، بالإضافة إلى وجود التفاعلات الكيميائية المعروفة والمرتبطة بالتجوية الكيميائية وهي على التوالي: الانحلال أو الذوبان، التحلّل المائي، والأكسدة.
العوامل المؤثّرة بالتجوية
يوجد العديد من عوامل التجوية والتي تؤثر على عناصر الأرض مثل الصخور لكن من الضروري معرفة هذه العوامل التي تلعب دورًا أساسيًّا في فعالية التجوية ومدى تأثيرها ومن هذه العوامل:[٣]
بنية وتركيبة الصخور: فوجود المفاصل والانثناءات أو الصدوع والصفائح الصخرية الرقيقة من شأنه التأثير على عملية دخول عوامل التجوية إلى الكتلة الصخرية لتساهم في تفكّك الصخور، كما أن وجود التشقّقات في الطبقات الصخرية يساعد على تعزيز عوامل التجوية.
طبيعة التضاريس: فالتجوية الفيزيائية تحدث بسرعة أكبر على المناطق ذات الميول الحادّة أكثر من سرعتها على المنحدرات الخفيفة أو المنبسطة، وأيضًا من ناحية أنّ استمرار بقاء المياه لفترة في الصخور يسرّع عملية التجوية بشكل ملحوظ وخصوصاً مع تعزيز التجوية الكيميائية.
الفترة أو المدّة الزمنية: إن استمرار فترة ومدة التعرض لعوامل التجوية يساعد في تحديد درجة التجوية الحادثة للصخور، وبمعنى آخر قد يؤدي تعرّض الصخور لفترة أطول لعوامل التجوية إلى حدوث عمليات التجوية بشكل أقوى، ويظهر هذا جليّاً عندما تصبح الصخور ضعيفة بسبب طول فترة التعرّض لعوامل التجوية ومن ثمّ يسهل تكسيرها وانقسامها وتحليلها.

m2pack.biz