“عيون النساء” في غزة وثلاثون فيلماً

في خطوة لكسر حصار المرأة الفلسطينية في غزة وإخراجها من تابو التابعة والمنكسرة؛ بدأت فعاليات مهرجان «بعيون النساء» السينمائي في غزة، وبالتعاون مع صناع سينما عرب في دول عربية مجاورة؛ لكي يتم تسليط الضوء على إبداعات فلسطينية وعربية.
بقعة ضوء
ضم مهرجان «بعيون النساء»، مجموعة من الأفلام الفلسطينية التي أخرجتها مخرجات فلسطينيات وغزيات تحديداً، تم عرضها وعلى مدار أيام المهرجان مع أفلام عربية من عدة دول، مثل مصر والمغرب والبحرين والإمارات العربية، وعدداً من الأفلام الأجنبية والهندية، وقد كان المهرجان محاولة لتسليط الضوء على سينما المرأة؛ لإبراز إبداعاها، وإخراج المرأة المبدعة من دائرة الظل إلى النور، كامرأة لها فكرها وإبداعها، وكذلك تنمية وصقل قدرات المخرجات الفلسطينيات، وربطهن بالحركة السينمائية العربية رغم الحصار.
زهرة الحنون
وقد تم افتتاح المهرجان الذي أقيم في أكبر مركز ثقافي في غزة بفيلم، حمل عنوان «زهرة الحنون»، وهو فيلم لمخرجة غزية، هي عايدة الرواغ، ويتحدث عن حياة سيدة فلسطينية؛ مرت بالعديد من المراحل الصعبة التي مر بها الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء في لبنان، وانتهى تصوير الفيلم بإهداء زوج البطلة باقة من الورد لها؛ لشعوره بالامتنان والوفاء لمجهودها ووفائها معه في رحلة اللجوء في الشتات، والتي انتهت في غزة، ويحمل الفيلم اسم زهرة الحنون الحمراء، التي تكثر في الأراضي الفلسطينية، وتحمل رموزاً وطنية كثيرة، منها الحب والوفاء.
ألم مغربي
وعرض أيضاً في الافتتاح، الفيلم المغربي «ألوان الصمت»، وهو فيلم روائي ملون، ويتحدث عن حياة الطبقة المسحوقة في المجتمع المغربي، حيث عرضت المخرجة المغربية أسماء المدير، الظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء الناس؛ من خلال طفلة صماء وخرساء في التاسعة من عمرها، لديها موهبة الرسم؛ فترسم كل ما يحيط بها، وما يعانيه والدها الصياد في البحر، فيما تقوم والدتها بحياكة الشبكة للزوج، وترسم الابنة معاناة والدتها بقلمها الرصاص، وهي لا تعلم أن هذه المعاناة فصلٌ من رحلة طويلة، ينتهي هذا الفصل بموت الأب لتبدأ رحلة جديدة من الكفاح.
هذا وقد عُرض خلال أيام المهرجان، حوالي 30 فيلماً من دول عربية مشاركة؛ أضفت رونقاً جميلاً؛ لإخراج الجمهور الفلسطيني من جمود الحراك الثقافي الذي سببه الحصار له.
مركز شؤون المرأة
هو المركز الراعي والمشرف على إنتاج هذه الأفلام، وهو مؤسسة نسوية أهلية مستقلة غير ربحية؛ تهدف إلى تمكين النساء الفلسطينيات، ومناصرة حقوقهن من خلال برامج تنمية القدرات والمعلومات والأبحاث والمناظرة؛ انسجاماً وانطلاقأ من مبادئ حقوق الإنسان، والتي تشمل التمكين والمشاركة والمساواة وعدم التمييز والمساءلة، وذلك لضمان العدالة والكرامة للنساء.