فراسة العين1من اصل2
العين:
نظرة العين لا تحتاج إلى ترجمة فإنك عندما تنظر إلى شخص فإنك تفهم ما يود قوله وهذه المقولة نلاحظها في العاشقين فقد تفهم الحبيبة ما يود محبها أن يقول لها عندما تنظر في عينه لشدة الترابط بينهما. فلغة العين لغة عامة لا تحتاج إلى تعليم فقد يكذب اللسان ولكن تصدق العين لما فيها من دلالة على الصدق والحقيقة.
والعين لها دلالات كثيرة فهي تدل على الفرح والخوف والحزن والوداعة والتكبر والخبث.. الخ.
وقد يقف المجرمون أمام الشرطي ويقسم كل منهم انه لم يسط على أحد البيوت وانه لم يسرقها ويحاول الشرطي أن يخرج من بينهم السارق فينظر إلى عيونهم فيرى في أحدهم عيون الخوف من أن يفتضح أمره وعند التمعن في نظراته وخوفه تكتشف انه السارق.
وقديمًا كان العرب يتغنون بالعيون ويؤلفون من أجلها بيوت الشعر والغزل حيث كان العربي يحب المرأة ذات العيون الواسعة الكبيرة والتي تدل على محاسن الأخلاق ومكارمها.
فلقد تم تقسيم العيون إلى عدة أشكال وأحجام مثل:
العين الواسعة الكبيرة:
والتي سبق الحديث عنها ومدى حب العرب القدماء لها فهي عندهم آية الجمال ومن ذلك قول مجنون ليلى لحبيبته:
| عيناك عيناها وجيدك جيدها | ولكن عظم الساق منك دقيق |
وللعين الواسعة مدلول علمي فهي تدل على النظر القوى واليقظة والانتباه وصفاء الذهن.
العين الصغيرة الضيقة:
فهي تدل على الخبث واللؤم والمكر والخداع وكذلك فهي تدل على النظر الضعيف.
العين الجاحظة:
وهي دلالة على العلم والمعرفة فهي تدل على أن صاحبها محب للتعلم ومعرفة كل ما هو جديد لمواكبة ما يدور في العالم فهم ينظرون إلى الأمور عامة ويبحثون في المواضيع بصورة عامة ولكن إذا استحق الموضوع الدراسة نظروا في جزئياته. وقد كان الجاحظ شاعر الجاهلية ذا عيون جاحظة وهو شاعر جليل ومازالت أشعاره تدرس إلى اليوم.
