في أتون القرن 19 تأججت شعلة مدام دي ستايل 3 – 4

في أتون القرن 19 تأججت شعلة مدام دي ستايل 3 – 4
في أتون القرن 19 تأججت شعلة مدام دي ستايل 3 – 4

في أتون القرن 19 تأججت شعلة مدام دي ستايل 3 – 4

ولم تتوان عن أن تحيط نفسها بالعديد من العشاق، ورجال المجتمع، مما أضفى تأثيره على تلك القرية الصغيرة، التي لم تلبث أن أطلق عليها اسم “عاصمة الفكر”.

كان المعجبون بمدام دي ستايل يضاعفون من فصاحتهم في امتداح أفكارها. وقد كتب لامارتين يقول: “لم يكن وجهها فقط هو الجميل، ولكنها هي نفسها كانت جميلة. إن ذلك الجمال الذي بدأ حديثاً، سيصبح يوما ما تاريخا”.. كان التقدير لموهبتها ولجاذبيتها، يتدفق عليها من أعظم رجال الفكر في عصرها … إن حياة مدام دي ستايل كانت غاية في الانتظام. كانت تقضي طوال فترة الصباح في جناحها، لا يدخل ليها أحد، إلا إذا أرسلت في طلبه. كانت أعماقها تفيض بعطف وحنان لا ينضبان، نحو كافة صنوف الآلام، ولم يكن هناك ما يضارع نشاطها في محاولة التخفيف منها، دون زهو، ودون منّ من جانبها. وقد خلدت شهرتها في كوبيه، بسبب هذا الجانب الإنساني من مشاعرها، أكثر مما كانت بسبب تفوقها الأدبي. كانت دائما تقدم المثل النبيل على المثابرة في الولاء للعقيدة. لم تكن تميل مطلقا لمجرد ما يبديه الراعي والكاهن من فصاحة، ولكن ميولها كانت تتجه دائما نحو الاحترام المتسم بالخشوع، الذي كانت تريد أن تقدمه لعقيدة ظلت وفية لإيمانها بها.

ومع ذلك، فإن هذا المديح لم يكن يحول دون الكثير من النقد القاسي لها. كان كثيرون في الواقع يخشون ذلاقة لسانها، وعنف جدالها.

وقد كتب قاضي بونشتتن، الذي كان يعمل في ذلك الوقت في بلاد الـﭭود، كتب يقول: “إن ما يولد من أفكار في كوبيه في يوم واحد، يفوق ما يولد منها في سنة في باقي أنحاء العالم”.

m2pack.biz