«في الطريق إليكِ»

«في الطريق إليكِ»

«في الطريق إليكِ»

تعالَي لعلي
أبوح إليكِ
ببعض ما قد
عرا خاطري
وكي تنظري
من شقوق الزّمان
مهاوي السيوفِ
على خاصري
أجوع إليك في اليوم
مشوار عام
وأشتاق شوقاً إذا مسّني
قصرتُ على الجوع
فيه الصّيام
فكيف سيسبقُ طائرُ النّومِ
لمرفأ عينيّ
طيرَالسلامْ؟
وكيف أنامُ وما ضمّني
وشاحُ السّكينة والانسجام؟
يا لزرقة عينيكِ التي
تغار منها البحار
يا لبعد الفنارْ
يا لغبطة قلبي
إذا سبّح باسمِكِ في البعد
ضوء المنارْ
ها أنذا
يغلبني حنيني إليكِ
وفي القلبِ
نهرٌ من الحُبّ
قد هزّني من مهادي
وأيقظني من رُقادي
وأرسل روحي
مع الهواء المُهرّب
عبر حدود بلادي
فأيُّ سحاب سيشرب
كل هذا البلل
وأيُّ مطر
سيطفئ كل هذا الحريق؟!
لقد عرفتني لطول ارتحالي
إليك الطريق
وقد أسلمتني أخيراً إليك
٭ شاعر فلسطيني
6shr
«في الطريق إليكِ»
نزار حسين راشد

m2pack.biz