فِي نَدَمِ الْبُرْتُقَالَةِ مَا يَخُصُّني
(1)
أيَّتُها الْيَنَابِيْعُ الْمُطْفأةُ
فِي غُرْفَةِ الرِّيحِ
سَتُعَذِبُكُ جِرَارُها
بِقُبْلةٍ
في الْمَنَامِ.
(2)
على غَزَالَةٍ رَاكِضَةٍ
أرْسُمُ مَدِيْنةً
وأخَبئَ
كَثَمَرةِ الْيَامِ
اسْمَاءَكِ
تَحْتَها.
(3 )
مَا لَمْ تَقُلْهُ اللُّغَةُ لِشَاعِرِهَا
هُوَ أنْتِ.
(4)
الْمَساءُ
يُراودُني بِالْمَوْتُ
ثُمَّ يُوقِدُ شَمْعَتَيْنِ
ويَنْتَظِرُ.
(5)
ألُوذُ بِي فِي جَمْرةِ الْبَياضِ
وفِي نَدَمِ الْبُرْتُقَالةِ
أرَى
مَا
يَخُصُّني
مِنْ
سَوادٍ.
(6)
علَيْكَ أنْ تنْسَى أقْدَامَهَا
أنْ تَنْسَى عَبِيْرَها الَّذِي يَلْتَقِطُ أصْدَافَكَ
ويرْمِي بِهَا جَمْرَتَكَ العَارِيَةِ.
(7)
لطَالَمَا أحْبَبْتُكِ
كَحَانَةٍ وَحِيْدةٍ عَلى شَفَةِ الْبحْرِ
ومُوحِشَةٍ كَقَبْرِ شَاعِرٍ.
(8)
الْحَمَامةُ تَمْحُو مَا يَكْتُبُ اللَّيْلُ عَلَى جُثَّتي
لَكِنَّهَا لا تَمْحُو هَفْوَاتِكِ الْمُتَكَرِّرِةَ
لا تَمْحُو النَّدَمُ الصَّيْفيِّ
عَنْ فَسَاتيِنِكِ
الْكَاذِبَةِ.
(9)
الْفَرَاشةُ لا تُفَرِّق بِيْنَ نُونَيْنِ
لِتَحْيَا.
(10)
رَيْثَمَا يُعِيْدُ النَّبِيْذُ للطَّبِيعَةِ مَزَامِيْرَهَا
رَيْثَمَا تَخْضَّرُ مَائِدّةُ الإنَاثُ بِالْعَاشِقيْنَ
رَيْثَمَا أكُونُ لَكِ
سَأحْمِلُ الْبَحْرَ
وأمْضِى
فِي التَّجْرِبَةٍ.
شاعر وكاتب من السودان
عادل سعد يوسف
قدمت السودان إضافة للأدب العربي بشماله و جنوبه. و كذلك الفن و الموسيقا. يمكن لمتابع الثقافة السودانية أن يلاحظ الفرق في النغمات و الألوان و جو المفردات. فهي تجربة حدودية بمعنى أنها تغمر بعبور الجسر الذي يحد الحضارات.
أستاذي صالح الرزوق – سوريا
عادل سعد يوسف .. اسم شق طريقه منذ وقت طويل، يهتم بالتدوين الجمالي وتسلط الضوء في طرق مغاريرة تماماً لما هو موجود في الساحة الثقافية من شكليات وأنماط للكتابة الأدبية، ممتع ومختلف في شعره، ومتميز وأكثر من ممتع في إسلوبه السردي في الرواية والقصة، يكتب برؤية متجددة تخصه، ينتبه ويهتم للناقد الداخلي ولاتهمه آراء المهرجين من النقاد