قبعات التفكير الست

قبعات التفكير الست
قبعات التفكير الست

كنت أعطي محاضرة حول الترجمة اليابانية لكتابي السابق (قبعات التفكير الست) لعدد من كبار المديرين اليابانيين. كان بين الحضور السيد (هيساشي شينتو) الذي اختير لاحقاً كرجل أعمال العام في اليابان وصار رئيساً لشركة (ان.تي.تي) التي يعمل بها في ذلك الوقت 350.000 موظف وكانت قيمة أصولها وأسهمها تزيد على أصول وأسهم أكبر خمس شركات أمريكية مجتمعة.

لقد أعجب السيد شنتو بفكرة (قبعات التفكير الست) واشترى عدة آلاف من الكتاب وطلب من كبار مديري شركته أن يقرءوه. بعد عدة شهور قابلته مرة أخرى قال لي: كان للكتاب تأثير إيجابي كبير على موظفيه.

لاقى أسلوب القبعات الست قبولاً واسعاً بسبب سهولة تطبيقه. فهو يغير طريقة التفكير السائدة في الاجتماعات. بدلاً من أسلوب الحوار بين فريقين والذي يتخطى نمط (مع أو ضد)، يصبح من الممكن للمتحاورين إقامة حوار بناء، والأسلوب بسيط. هناك ست قبعات افتراضية لكل منها لون مختلف. في كل لحظة يمكن لكل مشارك أن يرتدي القبعة المناسبة أو يخلعها. ويمكن لكل المشاركين في اجتماع ما أن يرتدوا قبعات ذات لون واحد في نفس الوقت. وهذه القبعات ذات اللون الموحد تعني أن الجميع يشاركون في نشاط ذهني واحد.

قد يبدو هذا سهلاً وساذجاً، ولكن قوته تكمن في سهولة تطبيقه. إنه عملي لأنه يجبر المشاركين على اللعب والتفكير، فالناس يبدون أغبياء إذا لم يلتزموا بالقواعد والأصول.. ومن مميزات هذه الطريقة في التفكير أنها:

  1. سهولة التعلم والاستخدام ولها تأثير فوري لأن ألوان القبعات تساعد على ذلك.
  2. توفر وقتاً للجهد الابتكاري المنظم.
  3. تسمح بالتعبير عن المشاعر دون خجل.
  4. تسمح بالتفكير الطليق غير المقيد بالوقت بحيث يأخذ كل لون نصيبه من الوقت. وهذا يلغي الفوضى الناتجة عن محاولة مناقشة كل المشكلات في وقت واحد.
  5. توفر أسلوباً مباشراً للانتقال من نمط في التفكير إلى نمط آخر دون إيذاء الآخرين أو جرح مشاعرهم.
  6. تجبرنا على استخدام كل القبعات بدلاً من الانصياع لنمط واحد في التفكير.
  7. تفصل بين (الأنا) و(العمل) في التفكير. مما يحرر العقول لتفحص الموضوع بشمولية.
  8. توفر أسلوباً علمياً لاستخدام أنماط تفكير مختلفة في أفضل تتابع ممكن.
  9. تبتعد عن أسلوب الجدل في الحوار وتسمح لجميع الأطراف بالتعاون على الكشف والابتكار.
  10. تؤدي إلى اجتماعات أكثر إنتاجية.

 

m2pack.biz