قصة الأمير الضفدع

قصة الأمير الضفدع

قصة الأمير الضفدع

تتناول قصة الأمير الضفدع أحداثًا تدور حول أمير وسيم هاجم في إحدى المرات ساحرة شريرة، ولسوء حظ الأمير، فإن هذه الساحرة كانت تمتلكُ قوة خارقة الأمر الذي جعلها تنتقم من الأمير الوسيم بأن تحوّله إلى ضفدع أخضر صغير، كما عملت الساحرة على إلقاء الأمير بعد أن تحول إلى ضفدع في إحدى الآبار العميقة التي تقع في قصر الملك حتى لا يعود إلى ما كان عليه، لكنه سيعود أميرًا كما كان إذا أحبته إحدى الأميرات الجميلات، وأكل من أكلها، وشرب من شُربها لمدة ثلاثة أيام، لكن الضفدع الصغير بقي حبيس البئر لعدة الأيام.
وفي إحدى الأيام كانت إحدى الأميرات تمشي في حديقة القصر، وبينما هي كذلك كانت تحمل كرة صغيرة من الذهب وتلقي بها في الهواء لتلتقطها من جديد، وبينما هي كذلك لم تنتبه الأميرة إلى وجود البئر فألقت بالكرة الذهبية في الهواء وإذا بها تسقط في البئر الذي يوجد فيه الضفدع، كان الضفدع يستطيع الحديث والفهم، فأخبر الأميرة بأنه يمكن أن يساعدها على استعادة كرتها الذهبية، تفاجئت الأميرة من حديث الضفدع معها حين أخبرها بذلك، فوعدته بأنه سوف تعطيه كل ما يريد إذا ساعدها على استعادة الكرة.
أخبر الأميرُ الضفدعُ الأميرةَ بأنه يريد أن يأكل من أكلها ويشرب من شربها وأن تحبه الأميرة، وأن هذه المطالب هي كل ما يتمناه، ووعدته الأميرة بأنها تستحق كل مطالبه إذا ساعدها على استعادة كرتها الذهبية، غطس الضفدع إلى أسفل البئر والتقط الكرة الذهبية بفمه وساعدته الأميرة على الخروج من البئر، وما إن خرج الضفدع من البئر حتى التقطت الأميرة الكرة الذهبية من الأمير الضفدع وهربت بها دون أن تلتفت إليه أو تحقق أيًّا من مطالبه التي وعدته بها.
وبينما كانت الأميرة مع والدها والخدم تتناول طعام العشاء تسلل الضفدع الذي غادر البئر ليصل إلى غرفة الطعام، وطرق الباب وقال: “أنا من ساعدتُ الأميرة على استعادة الكرة الذهبية من البئر بعد أن سقطت هناك، وكان الأميرة تبكي حزنًا على سقوطها”، وعندما سمعت الأميرة صوت الضفدع أصبح وجهها شاحبًا من شدة الدهشة، فسألها والدها عن صاحب الصوت فأخبرته الأميرة بكل ما حدث معها في حديقة القصر في اليوم السابق، وكيف أنها وعدت الضفدع بكل ذلك ولم تنفذ ما وعدته به.
أخبر الملك ابنته بأن الإنسان يجب عليه أن يفي بوعوده للناس، وطلب منها أن تُدخِل الضفدع وأن تجعله يأكل من أكلها ويشرب من شربها لمدة ثلاثة أيام، كان الأميرة تنظر إلى الضفدع وتحاول أن تصرف نظرها عنه كي تستطيع أن تأكل وتشرب، فمظهره لم يكن يُشعرها بالراحة أثناء تناول الطعام والشراب، لكن الأميرة في النهاية رضخت إلى مطالب والدها، وكانت تجعل الضفدع يأكل من أكلها ويشرب من شربها وينام إلى جانبها لمدة ثلاثة أيام حتى أحبته.
ما إن استيقظت الأميرة في صبيحة اليوم الرابع حتى تفاجأت بوجود أمير وسيم إلى جانبها، والذي أخبرها حينها بالقصة كاملة وما فعلته به الساحرة الشريرة حين حولته إلى ضفدع حين هاجمها، وأن ما فعلته الأميرة مع الضفدع الصغير كان السبب في عودته إلى الهيئة الطبيعية له، وفي نهاية قصة الأمير الضفدع تزوج الأمير الأميرة، وأقام الملك حفلاً ضخمًا لإشهار زواجها، وفرحت الأميرة بأميرها وعاشوا في مودة وحب وسلام.
والدروس المستفادة من قصة الأمير الضفدع أن الإنسان ينبغي عليه أن يتجنب طريق الأشرار، وأن يحاول الابتعاد عن كل ما يُوصل إليهم من قريب أو من بعيد، كما تُنبِّه القصة إلى أهمية الوعود الذي يقطعها الإنسان على نفسه أمام الآخرين، وأن عليه أن يفي بكل الوعود للناس؛ لأن في عدم الوفاء بها خداعهم، كما تشير القصة إلى مفهوم التواضع وعدم التكبر على الناس بسبب بلوغ سلطة أو مكانة محددة، وأن الأب في كثير من الأحيان يُؤدي دورَ المُوجِّه والناصح لأبنائه، ويساعدهم على اتخاذ القرارات الصحيحة التي من خلالها يتم حفظ حقوق الناس.

m2pack.biz