قصة الخلافة في الأندلس

قصة الخلافة في الأندلس

قصة الخلافة في الأندلس

أعلنت الخلافة في الأندلس عام 316ه، وقد كان ذلك بسبب العديد من التغيرات التي شهدتها الدولة الإسلامية على اتساعها، ففي الشام غلب الطابع الفارسي والتركي على الحكم العباسي، مما أفقدها الميزة العربية القرشية التي تمتعت بها الخلافة الأموية أو الإمارة في الأندلس، كذلك فقد أعلن الفاطميون في بلاد المغرب خلافة شيعية، واتخذوا من القيروان عاصمة لهم، بينما تمسك المسلمون في الأندلس بالمذهب السني، وقد مثلت الخلافة الفاطمية في بلاد المغرب عزل الأندلسيين عن بقية السنة في المشرق العربي، وذلك في الوقت الذي كان عبد الرحمن الناصر أحد القادة الأقوياء والموثوقين في أعين المسلمين في الأندلس.
أعلن عبد الرحمن الناصر إقامة الخلافة الأموية في الأندلس، وسارع بالسعي نحو تقييذ النفوذ الشيعي الإسماعيلي المتزايد في بلاد المغرب، واستطاع احتلال مدينة سبته واتخاذها مركزًا أمويًا والتوسع لإخضاع الفاطميين، وعلى مدار خمسين عاماً هي فترة حكمه، استطاع عبد الرحمن الناصر توطيد ركائز الخلافة وإقامة نهضة عظيمة في البلاد بعد أن كانت تشكو من قلة الموارد وفراغ خزينة الدولة.[٣]

m2pack.biz