11من اصل11
“أعرف يا بيلي”، هكذا قال متنهداً، ثم أردف: “أنا متعب تماماً. لو أننا وجدنا شخصاً ينفذ كل أفكاري، لكنت نجحت في الإدارة، ولكانت الشركة انتعشت. خُدعنا بشأن ميجي. لو أننا لم نُضع وقتاً في عمل التحريات عنه، لكان لدينا وقت للبحث عن الشخص المناسب، وكان حَمَل عن كاهلي الكثير، حسناً، سأرحل خلال ثلاثة شهور أيها الرجل الهرم”.
بعد نصف ساعة، وعلى بعد من نصف القارة، غادر بالمر ميجي منزل رئيس الشركة. ترجل كأنه يحلم. قال رئيس الشركة: “لا أعرف أين المشكلة، يا بني، لكنك لا تستحق أن تُشنق. من الأفضل لك أن تذهب إلى مكان ما وتضبط نفسك”.
زحف ميجي إلى أقرب مكتب تلغراف مفتوح، وأرسل برقية إلى بافلو وبانجر يقبل فيها عرضهما بشراء القسم. لم يكن المرتب أقل من المرتب الذي كان يحصل عليه، لكن هذه الوظيفة لها مستقبل أفضل.
لا يمكن أن يكون قد اتُخذ قرار رسمي؛ سواء في هذه الليلة أو الليلة السابقة، أن حلاقاً اسمه ديسكوبولوس قد ضرب زوجته، ومن ثم قالت “سأهجرج”. قال الجيران إنها على الرغم من هذا كانت المرة الأولى التي يضربها فيها، فإن الأحوال كانت سيئة جداً معهما منذ عدة أشهر.
أكد أحد الجيران أن المتاعب بدأت ذات ليلة عندما قطع ديسكوبولوس وعداً بأن يعود إلى المنزل على العشاء، لكنه لم يعد حتى الساعة الواحدة والنصف صباحاً. على الرغم من أنه نسي ذلك، فيبدو أن تلك الليلة كان عيد ميلادها، وأنها أعدت لاحتفال صغير من أجل تلك المناسبة لهما.
لكن من المؤكد أنه في الساعة نفسها في الليلة نفسها كان هناك سلام ومطالعة عميقة لنكات الصحيفة في منزل الزوجين ستودبورت في شارع سكريمنز.
انحنى ويليس لكي يشد ذيل مودفيس، فهو قط يفهم إلى حد ما. اشتكت السيدة ستودبورت قائلة: “الآن، يا ويليس دع القط وشأنه! ربما يخربشك، وربما تنتقل إليك البراغيث والحشرات الأخرى. لن أقول لك ماذا يمكن أن يحدث لو أنك لاطفت ومرحت مع…”.