1من اصل2
كلمات: هناء مكاوي
عندما لم يتبع المصمم أي قاعدة وترك لنفسه حرية مزج الأشياء بغرض تحقيق هدف واحد هو الاستمتاع بالمكان وبكل قطعة فيه، جاءت النتيجة مبهرة ومميزة بشكل فريد.
يعكس تصميم فيناس لمنزله حبه للحياة وإدراكه أن المنزل هو مكان الاستمتاع بما فيه وليس مجرد خزانة نضع بداخلها أشياء نمتلكها
من على الجزيرة يبدو منزل أنطونيو فيناس مثل قوقعة كبيرة ملقاة على شاطئ مدينة الجزيرة الخضراء “الجازيراس” في أقصى جنوب شبه الجزيرة الأيبيرية في منطقة الأندلس جنوب إسبانيا. وكلما اقتربنا من هذه القوقعة وتجولنا بداخلها، تكشف لنا بداخلها منزلاً أنيقاً برائحة البحر. هي شقة تقع على مساحة 200 متر مربع اهتم مالكها بأن تكون مكاناً مريحاً ويضم كل مجموعة كتبه وتذكاراته التي جمعها من أماكن عديدة حول العالم. عمل فيناس في مجال بعيد تماماً عن الديكور وهو المحاماة لم يمنعه من القيام بنفسه بتصميم منزله وقد ساعده في ذلك دراسته لتاريخ الفن وكذلك بعض الأصدقاء العاملين في مجال المعمار والديكور.
“كنت أريد مكاناً خاصاً يعبر عني وأشعر فيه بالراحة والاستمتاع بكل قطعة وركن به”، هكذا يعبر فيناس عن رؤيته التي نجح في تحويلها إلى واقع.
يضم المنزل ثلاث غرف للنوم تنفرد كل واحدة منها بطابع خاص بها ولكنها تتشابه في نفس مفهوم التصميم الذي يغلف المنزل بالكامل، الغرفة الرئيسية تتميز بطراز حديث لبعض قطع الأثاث يواجهه بعض القطع الأخرى شديدة الكلاسيكية ولكن الجميع يقف في تناغم تام. في غرفة أخرى يتميز الأثاث بالبساطة الشديدة والثراء في القيمة النابع من الخشب الماهوجني المصنوع منه، والمفارش التي تزين الأسرة الآتية من جابور بالهند، مع بعض القطع الخزفية المصنوعة في الصين والتي تتميز كلها باللون الأخضر الذي بسببه تحمل هذه الغرفة اسم “الغرفة الخضراء”.
أثاث الغرفة الثالثة “الحمراء” أيضاً من الخشب الماهوجني المصنوع في إنجلترا ويبرز جماله قطع أخرى وأعمال يدوية أتى بها مالك المنزل من فرنسا والهند والصين.