كن على استعداد لمواجهة التغيرات والمفاجآت التي ستقابلك باستمرار

كن على استعداد لمواجهة التغيرات والمفاجآت التي ستقابلك باستمرار

كن على استعداد لمواجهة التغيرات والمفاجآت التي ستقابلك باستمرار

هل تعرف الفرق بين التخطيط وصياغة الخطة؟ هناك تمييز بين الاثنين: تضع الخطة افتراض تنبؤي عن المستقبل، ولكن بغض النظر عن الجهد الذي بذلته لتتوقع المستقبل من الممكن أن تكون مخطئًا. على الجانب الآخر نجد أن التخطيط لا يتعلق بتوقع المستقبل، بل الإعداد له. يشمل التخطيط صنع قرارات بناء على ما يحدث الآن، ولا مجال لافتراض أنك تعلم ما سوف يحدث. وهي عملية قيّمة بدرجة خاصة لأنها تتيح مساحة للمفاجآت. على سبيل المثال: في عام 2004 اشترى مالك منزلًا بقيمة 575,000 دولارًا، وقد كان ذلك المنزل بقيمة 400,000 دولارًا عندما اشتراه المالك السابق، وحين ارتفعت قيمة المنزل إلى مليون دولار في عام 2007، توقع المالك أن سعر المنزل سيستمر في الارتفاع، لذلك لم يسعى لبيعه لكسب الأرباح. ولكن بعدها عندما انهار سوق الإسكان وجد المالك نفسه مدينًا بما هو أكثر من قيمة المنزل.
لسوء الحظ عندما يكون السوق المالي مضطرب فإننا نواجه مفاجآت. ولكي تتخذ قرارات مالية حكيمة تقف في مواجهة تلك التغيرات والمفاجآت، فعليك فقط أن تقوم بتصحيح مسارك المالي طوال الوقت لتكون محتفظًا بتحقيق أهدافك المالية، وكذلك تعديل خططك المالية طبقًا للظروف المتغيرة. فكر بالأمر بتلك الطريقة: تخيل أنك تقود رحلة طيران من لوس أنجلوس إلى ميامي. فإذا انحرفت بقدر ضئيل عن مسارك عند الإقلاع فستظل تشعر أنك تحلق في الاتجاه السليم، ولكن مع الوقت تنتهي في ولاية أمريكية أخرى غير التي تقصدها، ولا يسمح معظم الطيارين بحدوث ذلك. وعلى نفس المنوال يتطلب التزامك بمسار تحقيق أهدافك المالية أن تنتبه إلى موقعك الآن وأن تصنع تعديلات ضئيلة لمسارك. ولأجل تحقيق ذلك من الأفضل أن تفكر بالأطر الزمنية القصيرة: ركز على التخطيط لثلاثة أعوام قادمة وليس 15 عامًا. بذلك أنت تعمل باتجاه هدفًا أكبر بدون أن تلتهمك الصورة الكبرى.

m2pack.biz