كيفية الاعتذار للطفل

دعيه يعبر عن تأثره: لا يمكننا أن نعلم مدى فداحة ما اقترفنا إلا بالاستماع للشخص الذي أخطأنا في حقه، كذلك الأمر مع طفلك إذ يجب أن تتحدثي معه وتدعيه يعبر لكِ عن الآثار التي تركها فيه تصرفك معه، سواء كان ذلك ألمًا أو إحراجًا له، ويجب أن تسمعيه إلى النهاية.
لا تبحثي عن مبررات: بعد أن تستمعي لطفلك عليكِ الاعتراف بأنكِ لم تتصرفي كما يجب، وأنكِ مسؤولة تمامًا عما فعلتِ، لا تحاولي أن تجدي لنفسك الأعذار، مثل: “أنت كنت شقيًّا” أو “ماما كانت متعبة”، الأساس هنا هو إظهار الثقة لطفلك بأنه يمكنه الاعتماد عليكِ، حتى لو كان الأمر يتعلق بالاعتراف بالخطأ.
اجعلي اعتذارك علنيًا: عند حدوث موقف أخطأتِ فيه أمام الآخرين، فمن الجميل أن تعتذري لطفلك في وجودهم أيضًا، فعندما يرى أحد الأطفال أنكِ تعتذرين لأخيهم أمامهم، لن يترددوا في فعل الشىء نفسه.
اكتبي له جوابًا: في بعض الحالات يمكنك إبداء ندمك لطفلك بالكتابة، لأنها تعطيكِ الفرصة للتعبير عن شعورك له كاملًا، وتعطي لطفلك الفرصة أن يأخذ رد فعله بشكل كامل، بدلًا من أن يضطر إلى قبول اعتذارك مجبرًا، دون أن يكون مؤهلًا عاطفيًّا لذلك.
صححي الخطأ: يجب أن يتعلم الطفل أن كلمة “أنا آسف” ليست كلمة سحرية تمحو أي خطأ، لذا كلمة أنا أسف يجب أن يصحبها فعل ما لتصحيح الخطأ.
اسأليه كيف تصلحين خطئكِ: تحدثي مع طفلك وتناقشي معه عن الطريقة المثلى لتصحيح تصرفك، الدرس المستفاد هنا أن الطفل يدرك أن من أفسد شىيئًا عليه إصلاحه.
أكدي له حبك: لا تنسي أنكِ الملجأ والملاذ لطفلك، ويجب أن تخبريه وتؤكدي عليه أنه مهما كان تصرفك بدافع العصبية أو الضغط، فإنه لا يقلل أبدًا من حبك له، وأن مشاعرك لن تتغير أبدًا تجاهه.
ابني جسرًا من الثقة: بعد أن يمر الموقف بسلام، عليكِ الالتزام بالتصرف بشكل مختلف إذا ما واجهتِ الموقف نفسه في المستقبل، فالأطفال يمكنهم أن يروا جيدًا التناقض بين الأقوال والأفعال.
ضعي اتفاقًا طويل الأجل: عليكِ تعليم أبنائك بشكل عملي أن الاحترام يجب أن يكون متبادلًا بين جميع أفراد الأسرة، تناقشوا معًا كأسرة، وكونك الأم عليكِ وضع قواعد عامة للتعامل فيما بينكم، والتأكيد على التزام الجميع بها.