كيف أتأكد من مشاعري تجاه شخص؟

كيف أتأكد من مشاعري تجاه شخص؟

كيف أتأكد من مشاعري تجاه شخص؟

يسهل إدراك حقيقة طبيعة المشاعر الخاصة بنا مقارنة بمشاعر الآخرين، ولكن تظل هناك بعض المعوقات في هذا السبيل، فقد نجهل التمييز بين الحب والإعجاب، وقد تختلط الأمور في أذهاننا بين الحب الحقيقي لشخص ما وبين حب تصوراتنا نحن عنه، كما قد تكون لدينا الرغبة في الارتباط لكسر الوحدة أو للهرب من ماضي سيء وتجربة فاشلة حديثة نسبيا، فنعيد النظر في مشاعرنا التي تتحرك باتجاه أحدهم ونتشكك فيها، ونبحث حينها عن حقيقة طبيعة المشاعر التي نشعر بها، ويسهل التأكد من مشاعرك تجاه شخص ما بافتراض غيابه، فلتتخيل حياتك في غيابه وتلاحظ ما ينقصك، إن شعرت حينها بالسوء يكون ما تكنه له هو الحب، وفيما يخص اختلاط الحب بالرغبة في كسر الوحدة يمكنك ملاحظة مشاعرك له في وجود آخرين، فلا نتذكر أحد عند انشغالنا بالعمل أو الخروج مع الأصدقاء سوى من نحبهم، فتلك قاعدة رئيسية في الحب يا عزيزي، فمن نحبهم نتذكرهم في أحلك الظروف ونخشى غيابهم دوما.
السؤال عنحَقيقة طبيعة المَشاعر سؤال مشروع ومهم للغاية، سواء فيما يخص مشاعرنا نحن أو مشاعر الآخرين، فقد يعود علينا الجهل هنا بالسلب، وربما تضيع حياتنا في انتظار تلك المعلومات، وصعوبات الوصول إلى حقيقة المشاعر كثيرة، فمنها ما يخفى عن أصحابها لاختلاط الأمور ببعضها، فيختلط الاحتياج بالحب، ويمتزج الحب بالرغبة في خرق الوحدة، وبالنسبة للآخرين تختلط علينا تفسيرات أفعالهم، فقد نقوم بترجمة الأمور بشكل خاطئ اعتمادا على ما تمثله لنا نحن، وربما نتحيز وننتقي من تصرفاتهم ما يؤكد رغباتنا، وتزيد صعوبة إدراك حَقيقة طبيعة المَشاعر بسبب التكتم عليها وعدم الحديث عنها بوضوح، والقاعدة الثابتة في اكتشاف حَقيقة طبيعة المَشاعر هي التزام الحياد والموضوعية، فيجب علينا البحث عن الحقيقة لا عن تحقيق رغباتنا وإسقاطها على الآخرين، والقاعدة الثانية هي فهم الأشخاص الذين نهتم بمشاعرهم، فيساعدنا فهمهم على قراءة أفعالهم بطريقة صحيحة، وبعد ذلك يأتي دور الأفعال، فنبحث عما يمثل حقيقة المشاعر من خلال الاهتمام بنا وخصوصيتنا لديهم وشعورهم بالغيرة من سواهم وأخيرا سؤالهم مباشرة.

m2pack.biz