كيف تتخذ القرار الأفضل عند مفترق الطرق ؟
تحدثنا عن مفترق الطرق ومشكلاته، وجاء الوقت لمواجهة هذا الأمر، من أجل الخروج بالقرار الأفضل لك، وذلك بعد أن علمنا كيف ينتظرنا التردد عند مُفترق الطرق إلى جوار الحيرة، ولا يأتي اتخاذ القرار المناسب بالتقليل من صعوبة الموقف، بل على العكس يجب الاعتراف بحتمية التردد والحيرة، سواء كانت بسبب نقص المعلومات أو الجهل بالذات أو تضارب نصائح الآخرين وخوفنا الزائد من التجارب الجديدة، فكلها أمور طبيعية، وحتى الرغبة في الدمج بين مميزات الخيارات التي تعد طمعا هي رغبة طبيعية، فلا أحد يرغب في الخسارة، ويقوم القرار المناسب عند مفترق الطرق على تقبل الحقائق أولا، إذ يساعدك تقبل الخسارة وربما خطأ بعض القرارات على اختيار الأفضل، إذ تجنبك تلك الحقيقة الشعور بالقلق، والقصد هنا ألا تتعامل مع الأمر بمبالغة في جديتها، فكل الاختيارات يمكن أن تكون خاطئة، وكل التجارب الخاطئة هي ثروتنا من الدروس، فادرس الأمر واحصل على المعلومات اللازمة وتأمل تفضيلاتك ورتب أولوياتك جيدا تحصل على القرار.
مفترق الطرق ليس بعيدا، في كل صباح هناك مُفترق الطرق الذي تقف عنده، وهي مسألة شاقة، فعند مُفترق الطرق تسكن الحيرة، كما ينتظرك التردد، وتحدثنا عن معنى مُفترق الطرق كي نميزه أولا، ثم يجب معرفة سر التردد وقتها، وتقبل أسباب التردد أيضا، والتي أهمها حجم النتائج المترتبة على كل قرار نتخذه، وحجم المجهود الذي نبذله في الطريق، كما تزداد الحيرة عند مُفترق الطرق لنقص المعلومات الكافية، سواء كانت تلك المعلومات عن أنفسنا أو عن الطرق، فيصعب اتخاذ القرار على من يجهل ذاته ولا يعرف قدراته ومهاراته وأولوياته، وكذلك يصعب اتخاذ القرار عندما نجهل طبيعة الخيارات المتاحة، لذا يجب البحث عن المعلومات عند مُفترق الطرق الذي نمر به، فالمعلومات عن الأمر وعن أنفسنا هي ما تجعلنا نتخذ القرار الأفضل، كما يؤدي توافر المعلومات إلى تقليل التشتت والخوف والقلق، ويكمن السر في اتخاذ القرار الصحيح على المعلومات وتقبل الخسارة كمبدأ، إن تمكنت من هذا ستتجاوز مُفترق الطرق بشكل صحيح في كل مرة.