كيف تتعرف على الشخصية المنعزلة وتتعامل معها؟

كيف تتعرف على الشخصية المنعزلة وتتعامل معها؟

كيف تتعرف على الشخصية المنعزلة وتتعامل معها؟

لا تُحبذ الاستمتاع والاسترخاء
بالرغم من أننا ذكرنا قبل قليل أن الشخصية المنعزلة خجولة وغامضة ومنطوية طوال الوقت إلا أن هذا الوصف لا يجب أن يدعنا أبدًا نظن أن تلك الشخصية تستمع بوقتها الذي تنعزل فيه، فهي لا تُحبذ أبدًا الاستمتاع والاسترخاء وترى فيهما تقليل من شأنها، ولذلك فإن أصحاب هذه الشخصية إذا لاحظتهم فسوف تجدهم يعتقدون أن الاستمتاع والاسترخاء أمور تافهة لا يجب أن تكون متوفرة أبدًا بهما، وأنه يجب الشعور بالمسئولية تجاه النفس أولًا ثم تجاه الآخرين، الغريب كما ذكرنا أن تلك الشخصية في النهاية تبقى منعزلة ولا تنخرط مع المجتمع!
الاستماع للآخرين
من صفات الشخصية المنعزلة التي ربما ستدهشكم بشكل كبير أن تلك الشخصية بالرغم من كل العبر التي فيها إلا أنها تعشق جدًا الاستماع للآخرين، والأهم من عشقها له أنها تُجيده، فهناك شخصيات تجلس بجوارها وتتحدث لها وتشعر وكأنك تتحدث لنفسك بسبب عدم تفاعل تلك الشخصيات معك، لكن هذا الأمر يختلف تمامًا عندما يتم مع شخصية منعزلة، فهي تجيد الاستماع لك، والأغرب أنها قد تُقدم لك نصائح وحلول لا يُمكن التصديق أبدًا أنها جاءت من شخصية تمتلك كل هذا القدر من الوحدة والانعزال والانطواء، لكنها كما ذكرنا شخصية الغرائب والعجائب.
مُنظمة جدًا في كل شيء
صفة غريبة أخرى من صفات الشخصية المنعزلة، وهي أنها شخصية منظمة إلى أبعد حد، فمثلًا، إذا أخذت موعدًا معها في تمام السادسة فإنها ستكون في المكان المحدد قبل السادسة بدقائق، والسر في ذلك هو أنها لا تُريد أن تظهر في صورة الاستهتار، لأن الاستهتار كما ذكرنا عدو من ألد أعداء الشخصية المُنعزلة، ولما كان النظام من صفات الشخصية المنعزلة بات من الصعب جدًا أن نقوم بوصف كل شخصية منظمة بأنها منعزلة، لذلك من اللازم أن يُصاحب ذلك الانعزال بعض الصفات التي ذكرنا سابقًا، وعلى رأسها الانطواء والغموض وعدم التحدث كثيرًا، بمعنى أكثر دقة، احرص على ألا تنخدع في كل شخصية منظمة في مواعيدها، وكذلك توقع من كل شخصية منعزلة التنظيم.
تُحب نفسها جدًا
تُحب الشخصية المنعزلة نفسها أكثر من أي شيء آخر، هذا أمر لا يحتاج جدال، وعمومًا فنحن نعرف أن كل شخص يُحب نفسه، لكنك ستجد ذلك بصورة غير عادية في الشخصية المنعزلة، فمثلًا سوف تجدها تهتم بالنظافة وإبعاد نفسها عن أي شيء من شأنه تلويثها حتى ولو كان ذلك الشيء صديق أو حبيب، هذا بالرغم من أنها أصلًا لا تسعى لاكتساب صديق أو حبيب، لكن لنفترض أنه ثمة شيء من هذا القبيل فإن الشخصية المنعزلة لن تتهاون في الحفاظ على نفسها من أي خطر يتمثل في أي صورة كانت.
لا تقبل نقد الآخرين
صفة أخرى من صفات الشخصية المنعزلة ربما تُصنف ضمن غرائز الإنسان بصفة عامة، تلك الصفة هي عدم قبول نقد الآخرين، فالإنسان يكره حتى أن يسمع النصح من شخص مثله، فما بالكم بالنقد، لكن، عندما يتعلق ذلك النقد بالشخصية الغامضة بالذات فإنك سوف تجد استنكار ورفض شديدين لهذا النقد، ولن نبالغ إذ نقول أن الاستنكار سوف يصل إلى حد المقاطعة، لذلك يُنصح دائمًا بأنه إذا كان ثمة شخصية غامضة فمن الأفضل مراعاة عدم تقديم النصح لها أو نقدها في أي أمر من الأمور، وعمومًا فإنك لن تتمكن في الأساس معرفة الكثير من المعلومات عنها حتى تتمكن من نقدها.
لا تُحبذ الاتصال الجسدي
عدو آخر وصفة أخرى من صفات الشخصية المنعزلة، وهي كره الاحتكاك الجسدي بالآخرين، فحتى إذا كنت قريب منه وتُحبه، وهو يُحبك أكثر مما تتخيل، ففي النهاية لن يُحبذ الاتصال الجسدي بك كالمصافحة الشديدة والاحتضان والتقبيل، فالشخصية المنعزلة في هذا الوقت تشعر وكأن أحدًا ما قد اقتحمها أو اقتحام خصوصياتها على وجه التحديد، وهو أمر لا تُحبذه ولن تفعل، ولذلك، حاول من تلقاء نفسك أن تبتعد عن مثل هذه الأمور مع الشخصية المنعزلة، وبقليل من التعامل يُمكنك إدراك ذلك بنفسك، أما إذا ما تماديت فلا تلومن إلا نفسك، لأنك وببساطة مُعرض لحالة إحراج مُرتقبة.
عدم الثقة بالنفس
ربما تبدو هذه الصفة مُتناقضة مع مجموعة صفات سابقة للشخصية التي نتحدث عنها، لكن هذه هي الحقيقة، الشخصية المنعزلة فعلًا لا تملتك الثقة الكافية في نفسها، وبقليل من التفكير سنجد أن تلك الثقة المفقودة هي في الأصل السبب الرئيسي الذي يجعلها تنعزل عن الناس والعالم بأكمله، هي تخشى أن تختلط بشيء فُتنقد، وكما ذكرنا هي تكره جدًا أن يتم نقدها، كما أنها تشعر بصورة تلقائية أن أي شيء يُمكن أن يخذلها، حتى هي نفسها يُمكن أن تقوم بذلك الخذلان، ولذلك نجدها دائمًا فاقدة للثقة بنفسه، وهو أمر ليس جيد بكل تأكيد.

m2pack.biz