كيف تتواضع بطريقة صحيحة
في هذا الجزء من المقال سنعلمك كيف تزن الأمور وتكون متواضع وفي نفس الوقت واثق من نفسك. متواضع بحكمة وليس تواضع ناتج من الشعور بالنقص والقيمة.
تعامل مع الناس من منظورك
أسباب أضرار التواضع الزائد يأتي من محاولة إرضاء الناس، ولكن الحقيقة الذي لا يجب أن ننكرها هي أن الناس جمعًا لن يستطيع بشر أن يرضيهم. ولذلك المبدأ نفسه خطأ، فحب الناس لك لن يأتي عندما تقول لهم أنك أقل منهم أو أنك لا تستحق محبتهم. بل محبة الناس ستأتي لك عندما تعيش حياتك الصادقة الحقيقية التي تراها أنت صحيحة. سيكون هناك أشخاص يعاندونك وأشخاص لن يستلطفونك، ولكنك من المؤكد ستجد على الأقل ولو واحد سيكون شبهك ويستحسنك. ربما يكون صديق أو ربما يكون شريك حياة. في المجمل عندما تعيش حقيقتك ستعرف قيمة الحب الحقيقي، وليس الحب المبني على أن تصير أقل من الآخرين حتى تشبع غرورهم فيقبلونك في حياتهم.
ثق في نفسك
التواضع هو أن تعيش قدرك وليس أقل من قدرك. ولذلك عندما تعلم أنك تستطيع عمل شيء فليس هذا معناه أنك تتفاخر، بل أنت في الحقيقة تستطيع عمل هذا الشيء وليس عيب أن يعترف المرء بقدره، بل هو قمة الصواب. ولذلك ثق دومًا في نفسك، وعندما تقابل شيئًا لا تعلمه قل أنك لا تعلمه وبثقة، فعدم المعرفة لا يقلل من كونك تعرف أشياء أخرى. وعدم تقديرك من مجتمع معين لا يعني أنك سيء بل كل ما في الأمر أنك يجب أن تعترف بقيمتك لنفسك. ولا تتفاخر من أجل التفاخر، بل تعلم من الآخرين، ولكن عندما يأتي دورك فلا تقلل من نفسك بل دومًا اعتد بقدراتك ومواهبك لأنها ثمينة جدًا.
أخيرًا عزيزي القارئ أضرار التواضع الزائد منغصة للحياة، ولذلك حاول دومًا أن تأخذ حذرك في التعامل بتواضع حتى لا يستغلك الآخرون أو يعتبرونك قليل الحيلة أو ضعيف. بل اجعل نفسك دومًا في مكانك الصحيح. ولو علمت أن هؤلاء الناس سيقللون من شأنك لا تقف معهم بل اذهب بعيدًا واتركهم، أو واجههم. حاول دائمًا أن تعيش برضاك أنت عن نفسك، وليس برضى الآخرين أو نظرة الآخرين لك.