كيف تجدد باباً قديماً 4 – 4
ويلاحظ أن الباب نفسه قد اتسم بنفس الطابع الذي يسود بقية عناصر الأثاث الداخلي، وتوحد معها، ابتغاء الإسهام في خلق روح الألفة العامة في المكان. فالبونهات الخشبية للباب، قد غطيت بنفس الورق الزخرفي الذي يغطي الجدران، وأخيطت بتحديد خطي رقيق من اللون الأزرق.
يبقى بعد ذلك أن تتحدث عن الشريط الأبيض الذي يفصل بين الباب والجدران، ويكسر حدة التطابق بينهما محدثاً اناقة زخرفية، غاية في الرقة. وتنفيذ الباب والمكان بهذه الكيفية، يجعله صالحاً للاستخدام كحجرة نوم لقناة صغيرة أو حجرة للضيوف في فيلا على البحر، أو في الريف. ويمكن بإضافة سرير أريكة إلى هذا المكان، أن يتحول ليصبح صالحاً لاستخدامات منزلية أخرى، مثل إتمام عمليات الحياكة، وحفظ الملابس… الخ.
بانوهات الباب تحمل نفسه زخارف غطاء السرير:
ونصل الآن إلى آخر اقتراحاتنا بالنسبة للتعديلات التي يمكن إجراءها على الأبواب. وهو مبني على فكرة تتشابه كثيراً مع الأفكار السابقة، وتناسب حجرات النوم. وفيها نجد أن بانوهات ضلفتي الباب، قد غطيت أو “كسيت” بنفس النسيج المستخدم كغطاء للسرير (شكل رقم 4) وهو نسيج دمشقي الطراز، رائع في تصميماته التي تتكون من زهور وزخارف، تم نسجها بدرجتين من الأخضر والوردي، ونلاحظ في هذا المثال أن الباب قد طلى بنفس اللون الأخضر للجدران، فأصبح متوازياً معها، وبقيت الحشوات فقط، وهي التي تمثل الجزء الواضح من الباب. وهكذا حصلنا مرة أخرى على تأثير غاية في الرقة والأناقة وحتى من وجهة النظر العملية والنفعية، نجد أننا قد خلصنا إلى نتيجة هامة، ألا وهي ان استخدام الأقمشة في تغطية حشوات الباب، إنما يؤدي إلى تخفيف أحساسنا بالضوضاء.