العمل تم تخيله من أول لحظة كعمل لحديقة عامة، فهذه الخاصية للحدائق العامة والتي تعطيها خصوصية المساحة الحرة المستقلة التي هي في نفس الوقت جزء من المدينة، فكانت نقطة انطلاق للعمل على المحتوى، فأنا بطريقة ما أصنع حديقة فوق الحديقة، ترفرف خفية فوقها ولكنها تستمد مددها من الحديقة، فمثلًا هذا العمل لا يمكن أن يكون ناجحًا في أماكن عامة أخرى مثل محطة القطار، فهنا في الحديقة (بسبب تطابق العمل مع جغرافية الحديقة) يتاح للزائر أن يعيش زمنين في آن واحد، وأنا أجد لهذا معنى كبيرًا، الشق الثاني مرتبط بأن الحديقة عامة وهو شرط أساسي لهذا العمل حتى في البينالي هذه الحديقة هي فعلًا حديقة عامة يمكن للجمهور زيارتها بدون تذكرة، فالعمل صمم ليخاطب الزائر كفرد وكجزء من جماعة ما في نفس الوقت، هذه الخصائص مرتبطة بالمكان كما هي مرتبطة بالمحتوى.