لغة خاصة بين العمارة و الطبيعة متحف دار أوبرا جوانجزو المشروعات الفائزة بجائزة ريبا 2011 ( 3 – 3 )
أرجعت اللجنة المشرفة على مباني مدينة جوانجزو و هذه الصدوع و التسريبات إلى العوامل المناخية مثل زيادة الرطوبة و لكن قامت العديد من الصحف بنقل بيانات و تصريحات من مكتب زها حديد تؤكد حدوث مشكلات في الإنشاء و الهياكل البنائية جار التعامل بشأنها مع اللجنة المشرفة على المبنى .
تلك المشكلات أثارت الجدل في أوساط خبراء البناء و العمارة الصينيين حول جدوى بناء مشروعات لا تراعى في تصميماتها و إنشاءاتها البيئية المحلية بهدف أن تصبح مقاصد سياحية و ثقافية عالمية مع العلم أن دار أوبرا جوانجزو و تكلفت 200 مليون دولار , ففي حين يعتبر البعض أن هذه المشروعات تقتصر على المدن الكبرى مثل بكين و شنغهاي يرى الأخرون أن الصين تفتقد عمالة محلية تصلح للعمل في مجال الإنشاءات العالمية الضخمة كما أن الأنشطة الثقافية بشكل عام محدودة و غير مؤثرة .
و يقول الممثل المسرحي الصيني الشهير بوسونكسين ان مثل هذه المشروعات ما هي إلا معالم معمارية لا تتوافق مع الحاجات الثقافية الفعلية للشعب الصيني و ذكر أمثلة على هذه المشروعات التي تكلف الملايين من الدولارات ” مركز شنغهاي للفنون الاستعراضية ” .
و لكن لن تتوقف بالطبع هذه المشروعات في الصين لمجرد حدوث مشكلات في مبنى أوبرا جوانجزو , فزها حديد تشرف الأن على ثلاثة مشروعات أخرى في الصين منها مراكز تجارية لمجموعة SOHO في بكين و شنغهاي .
و لا يحتاج هذا الموضوع عناء الفكر ليتضح مدى الحاجة إلى التوافق بين التيار المعماري التي تمثله زها حديد و يميل إلى الرسم بالخطوط و المنحنيات و استلهام حركة الطبيعة و بين البيئة و المحيط و الموروث المحلى بل و حاجات البشر الفعلية و ليس مجرد اللعب حاسة تذوق الجمال الكامنة فيهم .