لماذا تفضل المرأة السياحة الخارجية؟
رأت مجموعة من السيدات مدى أهميَّة السياحة وقدرتها على تغيير أنشطة الإنسان وإخراجه من نمط حياته ليعود مفعماً بالنشاط خارجاً عن الروتين، لهذا عمدت الدول إلى تحسين مرافقها السياحيَّة وتنوِّعها، والعمل على الوقوف على أهم مقومات السياحة.
سيدتي تستطلع رأي المجتمع عن السياحة الداخلية.
السياحة الداخليَّة ضعيفة
بداية تقول ل«سيدتي»، إحسان هوساوي (27 عاماً)، خريجة سياحة وفنادق: مقومات السياحة لدينا ضعيفة جداً ورغم الجهود التي تبذلها هيئة السياحة والآثار، إلا أنَّ السياحة لدينا تحتاج لتنظيم وظهور مقوماتها بالإضافة إلى تقوية الدعاية والإعلان، خاصة أننا نعاني من خلل في الترويج لها من قبل مكاتب السياحة والمنشآت السياحيَّة، وهذا ما جعل كثيراً من المناطق الداخليَّة ذات الطابع السياحي لدينا مجهولة ولا نعرف عنها إلا القليل لعدم كثرة زوارها وغلاء السياحة الداخليَّة ما أدى إلى خروجنا من مناطقنا والبحث عن السياحة الخارجيَّة بسبب قلة تكاليفها وتميُّز خدماتها.
المطاعم تعاني من ارتفاع أسعارها
في حين تفضل سيدة الأعمال روعة ميرة (35 عاماً)، السياحة الخارجيَّة لتنوُّع خيارات الأماكن فضلا عن أنَّ تكلفة السفر والمعيشة أقل؛ لأنَّ هناك خيارات عديدة للمطاعم والأماكن الترفيهيَّة إضافة إلى التعرُّف على عادات وثقافات جديدة مختلفة.
وتؤيدها الرأي خلود سهيل، التي تعمل في مجال المطاعم (27 عاماً)، التي ترى أنَّنا رغم وجود مقوِّمات السياحة؛ إلا أنَّها غير مفعَّلة، فمثلا ما زالت المطاعم لدينا تعاني من ارتفاع أسعارها مقارنة ببعض الدول، كما أنَّنا نفتقر لجهات مرجعيَّة تفعِّل الشكاوى الواردة على قطاع السياحة، كذلك ارتفاع كلفة الإقامة في الفنادق فأحياناً تصل سعر ليلة في فندق تكلفة سفر لأيام عديدة لدول مجاورة تتمتع بالسياحة.
التثقيف السياحي
وترى سجى عريجة (26 عاماً) رغم الجهود المبذولة من الدولة لتنشيط السياحة الداخليَّة، خاصة بعد انشاء هيئة الترفيه، لكن ينقصنا التخطيط الجيِّد، ووجود جهة رقابيَّة لمراقبة المرافق السياحيَّة من أجل تقديم خدمات أفضل ومتنوِّعة تراعي جميع شرائح المجتمع؛ وللأسف نجد أنَّ مفهوم السياحة لمعظم الأسر، يتمثل في المطاعم والمولات. لهذا لا بد من التثقيف لمعنى السياحة وأهميتها للأسرة، وأنَّ هناك خيارات بديلة عن المطاعم من أجل الحصول على ترفيه لكافة أفراد الأسرة.
لا توجد مرافق عامة
وفي السياق ذاته تقول مرام الحربي (30 عاماً) طالبة دراسات عليا، للأسف نفتقر هنَا إلى شيء مهم جداً، وهو عدم توفر مرافق عامة كالحمامات فعند التنزه على الكورنيش لا نجدها عكس الدول الأخرى التي تتوفر بها وتتمتع بنظافة، وأذكر تجربة انشاء حمامات عامة، ولكن للأسف لم تكن بالشكل المطلوب فكانت تفتقر إلى الصيانة والنظافة.
ومن جهة أخرى رصد مركز «ماس» التابع للهيئة العامَّة للسياحة والتراث الوطني حركة الرحلات لعام 2016، حيث بلغت الرحلات المغادرة21,0مليون رحلة بينما الرحلات الوافدة19مليون رحلة.