مؤلفات محمد مندور

مؤلفات محمد مندور

مؤلفات محمد مندور

محمد مندور
وُلد الكاتب الملقّب بشيخ النقاد محمد عبد الحميد مندور في كفر مندور بمحافظة الشرقية، وحصلَ على العديد من الشهادات في الآداب والحقوق واللغة اليونانية والفرنسية والأدب الفرنسي، وعمل مُعيدًا في كلية الآدآب، ودرس اللغة الفرنسية والترجمة من الفرنسية إلى العربية في معهد الصحافة، ثمّ عيّنه طه حسين عضوًا في هيئة التدريس في جامعة الإسكندرية، وحصل على الدكتوراه بأطروحته النقد المنهجي عند العرب، وقدّم استقالته من الجامعة، وعمل في الصحافة في جريدة المصري عام 1944 وتركها ليعمل في جريدة الوفد، وتاليًا حديث حول مؤلفات محمد مندور.
مجالات عمل محمد مندور
محمد مندور كاتب ولُغويّ وناقد وصِحافيّ عمل في التدريس الجامعي والصحافة، وله محاضرات في كلٍّ من الشعر والمسرح، وقد عرف محمد مندور ولمَعَ اسمه في حقل النقد الأدبيّ، ويعرف النقد الأدبي على أنّه الفن الذي من خلاله يُحكم على الأعمال الأدبية وتصنف بحسب مجموعة من المعايير والشروط، التي تسمّى بالمعايير أو الشروط النقديّة، وقد اختلفت معايير النقد الأدبي قديمًا عن معايير النقد الأدبي حديثًا، وهناك من يعدّ النقد الأدبي عملية يشترك فيها ذوق الناقد مع إحساسه، وثمّة من يجعل الدراسة والثقافة حول مدارس النقد الأدبي وأهمّ رواده، أساسًا لتأهيل الشخص ليصبح ناقدًا، فعملية النقد ليست عملية عشوائية تصنف العمل على أساس الشعور الأول بأنه مقبول أو غير مقبول، وإنما هي عملية تخضع لمعايير أكاديمية، وإضافة إلى اشتهار مندور بالنقد، عرف أيضًا بوصفه لغويًا عارفًا بالنحو والصرف والبلاغة، إلى جانب توظيف مواهبه في الصحافة والتدريس الجامعي.[١]
مؤلفات محمد مندور
يعدّ مندور من أهم النقاد المجدّدين للأدب العربي الحديث، وفي عام 1945 أصبح رئيسًا لتحرير جريدة الوفد المصري، حيث فضح الاستعمار الاقتصادي والسياسي، وعلى يدِه تم إصدار جريدة البعث التي أُغلقت لاحقًا، لأنها عارضت معاهدة صدقي بيفن، ودخل السجن وخرج ليعمل في المحاماة، وأخيرًا في جريدة روز اليوسف والجمهورية، وعرف عنه أنه كان ضد الرجعية في مختلف صورها، ومؤمنًا بأن الفن والأدب هما المدافع الأول الذي يقف في وجه التخلف، وقد تزوج من الشاعرة مَلك عبد العزيز التي جمعت مؤلفاته وكتبه عقب رحيله، وقد لمع نجم المؤلف محمد مندور في عدد من المجالات والحقول الأدبية واللغوية، وقد درس مؤلفاته عدد من طلبة الدراسات العليا والباحثين، ومن أشهر مؤلفات محمد مندور ما يأتي:
الأدب ومذاهبه: ومن المؤلفات القيمة لمندور كتاب الأدب ومذاهبه، الذي فرق فيه بين تعريف النثر عند العرب وتعريف النثر عند الغرب، فالنثر عند الغرب يشمل الكتابات الفلسفية والاجتماعية والتاريخية، على العكس من النثر عند العرب، فالنثر عند العرب لا يكون نثرًا إلا إذا كان نثرًا فنيًا كالرسائل والمقامات، وقد وضح أيضًا بأن الشعر عند الأوروبيين يقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسة هي: الشعر الغنائي، وشعر الملاحم، والشعر التمثيلي، في حين أن الشعر عند العرب هو الشعر الغنائي فقط.[٢]
ذكريات أدبية: وهي عبارة عن آثآر أدبية للكاتب محمد مندور، والكتاب مكون من 363 صفحة، ويضم ملحقًا به صور فوتوغرافية لمندور أثناء تصوير فيلم عصيان وغفران، والكتاب ملخص لحياة الكاتب وإبداعاته القصصية والشعرية والمسرحية، وقد كان لانشغاله بالعمل السياسي والنقدي دورًا في عدم إكمالها.[٣]
في الميزان الجديد: وقد تضمن الكتاب الحديث عن أدب كتاب المهجر اللبنانيين، وقد أنصفهم الكاتب محمد مندور إنصافًا شديدًا، كما تضمن الحديث عن الأدب المصري المعاصر، وطبق مناهج النقد على أبي العلاء المعري وخصّ بالجرجاني بابًا في الكتاب، كما خص المناقشات اللغوية أيضًا.[٣]
نماذج بشرية: وقد ضمّ الكتاب نقدًا لشخصيات عدّة بطريقة متمكّنة، ومن الشخصيّات التي نقدها الكاتب، هاملت وفاوست، وإبراهيم الكاتب والملك لير، إلى جانب التعبير عن الأفكار بطريقة رائعة وممتعة.[٣]
النقد المنهجي عند العرب: وهو كتاب مترجم عن لانسون وماييه الفرنسيين، ألمح فيه مندور إلى وجود بعض الثغرات في التراث النقدي العربي عند مقارنتها بالمفاهيم الحديثة للنقد، ومن هذه المفاهيم النقد الألسني، وقد طالب بسد تلك الثغرات، وللتعريف بالألسنة قام بترجمة بحثين غربيين.[٣]
محاضرات في الشعر المصري بعد شوقي: ويتحدث فيه عن طبيعة الشعر بعد أمير الشعراء أحمد شوقي.[٣]
النقد والنقاد المعاصرون: وقد تناول في هذا الكتاب عددًا من النقاد المعاصرين أمثال الشيخ حسين المرصفي، حيث أثنى عليه ومدحه كثيرًا في الكتاب.[٣]

m2pack.biz