ما الفرق بين الحب الحقيقي والوهم ؟
يعجبك لكن لا تتخيل أنك تنجب أطفالا منه
الفرق بين الحب الحقيقي والوهم أن الحب الحقيقي لا تتخيل إنجاب أطفال سوى من هذا الشخص أما الوهم فهو يعجبك أو تتخيل أنه يعجبك ولكن عند تصور أن هذا الشخص سيكون والد أو والدة أبناءك فإن هذا الإعجاب يتبدد ويتلاشى ولا يمكن أبدا أن تحب شخص ولا تتمنى أن يكون هو شريكك في إنجاب الأطفال أما أن تنفر من فكرة أن يكون هو والد أو والدة أبناءك فهذا يعني أنه لا يكمل التصور الذي في ذهنك عن الأسرة السعيدة والأطفال الذين ستنجبهم من الشخص الذي تحبه.
يعجبك لكن لا تتخيل أن هذا الشخص شريك حياتك
يعجبك هذا الشخص بالفعل ولكن ليس مثل الحب الحقيقي الذي تراه الشخص المناسب لمشاركتك حياتك ولكن تصبح نقطة أن يكون شريك حياتك هذه ضبابية وغير مفهومة على الإطلاق، يعجبك بشكل آني ولكن لا تتصور نفسك في علاقة معه، ولا تعرف إلى أين يسير إعجابك هذا ولا ترغب بأخذ خطوة جدية معه لإتمام العلاقة فضلا عن عدم تصورك لأي علاقة رسمية تجمعكما من الأساس.
يعجبك لكن تشعر أنه ربما يوجد أفضل
يعجبك فعلا ولكن لا تجد لديك الرغبة الحاسمة في الارتباط به، تحس أنك تحبه ولكن تميل إلى التأني والصبر عند التفكير بموضوعية فربما يأتيك من هو أفضل وأفضل هنا ليس بمعنى يمتلك صفات مميزة عنه أو أنه فائق بالنسبة له، فالأمر هنا ليس بالأفضلية لأنه كما قيل أن أجمل نساء الدنيا هي المرأة التي نحب فبالتالي أفضل هنا بالنسبة لك بمعنى تحبه أكثر أو بمعنى أدق تحبه الحب الحقيقي لا الوهم، لأن الحب هو مقياس الأفضلية بالنسبة لك.
يعجبك وتفقد حماسك عند قرب لقائه
الحب الوهمي هو أنك تشعر أنك بحاجة لملاقاة هذا الشخص والقرب منه والمكوث بجواره أطول فترة ممكنة وبالفعل تتفقان على موعد معين للقاء ولكن وأنت ذاهب للقاء لا يوجد هذا الشوق الذي يسبق خطواتك ويسارعها أو الذي يتعجل الطريق ويفقد الصبر لأنه لم يصل بعد ويتمنى لو لديه جناحين فيطير بهما فيصل بسرعة إلى حبيبه، بل تجد نفسك تفقد حماسك عند قرب اللقاء وربما عندما تلتقيه لا تشعر بالشيء الذي يجذبك لاحتضانه مثلا وربما بعد نصف ساعة من الجلوس إلى جوارك ينتابك الندم وتسأل نفسك: ما الذي يجعلك تجلس إلى جوار هذا الشخص إلى الآن؟
يعجبك ولكن لا يشغل تفكيرك وقد تضيق بإلحاحه
يمكن لشخص ما أن يعجبك وتستلطفه بالفعل وتراه شخصا رائعا وفي لحظات الاحتياج العاطفي تجده الشخص المناسب لك ولكن في الأوقات العادية لا يشغل تفكيرك وقد لا يمر ببالك من الأساس وأحيانا تشعر بضيقك من وجوده في حياتك خصوصًا إن كان يراسلك باستمرار أو يرسل إليك الرسائل النصية أو يسعى للقائك فإنك في هذه الحالة قد تضيق بإلحاحه وتستغرب أنك أقحمت نفسك في هذه العلاقة الغريبة وهذا يسمى الاستلطاف، تراه شخصا لطيفا من بعيد لكن إن تعمقت معه فإن الأمر لن يرضيك عكس الحب الحقيقي الذي كلما سحبك إلى العمق، كلما رغبت في المزيد.