ما الفرق بين الحب والدلع في تربية الأطفال؟

ما الفرق بين الحب والدلع في تربية الأطفال؟

ما الفرق بين الحب والدلع في تربية الأطفال؟

الفرق بين الحب والدلع في تربية الأطفال
بعد الولادة ومع تطور طفلكِ في العمر، تجدين الكثيرين ينصحونكِ بعدم حمل الطفل أو الاستجابة لمطالبه حتى لا تفسدينه، وهنا تصابين بالحيرة بين تلبية نداء طفلكِ الناتج عن احتياجه للحمل أو الاحتضان وبين الخوف من إفساده بالدلع الزائد.
القاعدة الأولى التي يجب أن تتعلميها هو ألا يمكن أن يكون الطفل محبوبًا بشكل زائد عن اللازم، لكن يمكن أن يكون الطفل مدللًا بشكل زائد، ما يجعله شخصًا غير مسؤول.
فجميعنا خُلقنا ولدينا احتياج للحب، وهذا يعني أننا نحتاج له طوال الوقت فلا يوجد ما يسمى بحب أكثر من اللازم. فنحتاج لسماع كلمات تدل على الحب والاحتواء، كما أننا بحاجة إلى الاحتضان والاهتمام.
أما الدلع فتعريفه أنكِ تقومين بالنيابة عن طفلكِ بالأعمال التي يجب أن يفعلها بنفسه، مثل أن يكون طفلكِ ذو السبع سنوات، ما زال يعتمد عليكِ في ارتداء ملابسه، وطفلكِ ذو الخمس سنوات يعتمد عليكِ في إطعامه، وطفلكِ ذو العشر سنوات ما زال يعتمد عليكِ في تحضير حقيبة المدرسة. وهنا يكمن الفرق بين الحب والدلع.
فالحب هو الأحضان والقبلات والتشجيع، أما الدلع هو القيام بالمهام الموكلة للطفل بدلًا منه.
وتتجلى ظاهرة الدلع بين الكبار عندما تجدين شخصًا بالغًا، لا يستطيع القيام بأمور عديدة، معتمدًا على نفسه، وتجدينه يحتاج دائمًا للمساعدة، وهذا يكون ناتجًا عن طفولة مشبعة بالدلع.
تنصحكِ مريم مدحت بألا تلتمسي لطفلكِ العذر في القيام بالمهام التي يجب عليه فعلها بنفسه بحجة شعوره بالتعب أو الإرهاق، لأن هذا يجعله مدللًا، وستجدين صعوبة في تقويم هذا السلوك في الكبر.

m2pack.biz