ما هي مهارات التيسير؟ ولماذا يتم استخدامها؟
مهارات التيسير تعني العمل مع الأفراد لاستخلاص الناتج المرغوب معهم بالاعتماد على طريق بسيطة في التعليم، بدلًا من طريقة التلقين المعتادة، وبالطبع يمكنك لو كنت طالبًا أن تشعر بهذا الأمر إذا كان معلمك يعتمد دائمًا على طريقة المحاضرة التقليدية، ويقف أمامك للحديث عن المحتوى الذي يريد شرحه لك، وأنت تكتفي فقط بأن تسمعه، أو في بعض في الأحيان تستمع إليه مع مشاهدة بعض الأشياء التي يعرضها لكم من خلفه على شاشة العرض.
لذلك بدأت الحاجة إلى استخدام طرق جديدة في كيفية توصيل المعلومة إلى المتلقي، ومن هنا كانت مهارات التيسير هي الحل الأفضل لذلك أو ما يمكن التعبير عنه في جملة بنجامين فرانكلين “قل لي وسوف أنسى، أرني وسوف أتذكر، أشركني وسوف أفهم” وهذه الجملة تعتبر حقيقة فعلية بالنسبة لنا، فالمشاركة في الشيء هي التي تساعدنا على فهمه أكثر من أي أمر آخر. إذا أردنا الحديث عن هذا الأمر بشكل علمي أكثر، يمكننا الاعتماد على ما يعرف ب”مخروط الخبرة” للعالم إدجار ديل الذي كان يهتم بفكرة تطوير طريقة التدريس.
حيث نجد أن هذا النموذج يخبرنا بمقدرة الأفراد على التذكر بتنوع طريقة التعليم التي يتم الاعتماد عليها، وفي النهاية سنتمكن من التعرف على دور مهارات التيسير طبقًا لهذه النتائج، والتي جاءت في النموذج كالتالي:
يمكن للأفراد تذكر 10 % مما يقرؤون. “القراءة فقط”
يمكن للأفراد تذكر 20 % مما يسمعون. “السمع فقط”
يمكن للأفراد تذكر 30 % مما يرون. “الرؤية فقط”
يمكن للأفراد تذكر 50 % مما يسمعون ويرون. “السمع والرؤية”
يمكن للأفراد تذكر 70 % مما يقولون ويكتبون. “التحدث والتدوين”
يمكن للأفراد تذكر 90 % مما يفعلون. “الممارسة”
ولما كانت مهارات التيسير تهتم بمشاركة الأفراد في الحصول على المعلومة، والتي يمكننا أن نعتبرها تبدأ من نسبة ال70 % حيث دور الفرد في المجموعة يتخطى كونه متلقي، ليصبح مشاركًا في المعلومة، وبالتالي فإن فرصة تذكر المعلومة تزداد تمامًا في هذه الحالة، حتى نجد أنها تصل في النهاية إلى 90 % عند الممارسة.