متحف ماكسى للفن المعاصر عمارة تحتضن الفن ( 1 من 2 )

متحف ماكسى للفن المعاصر عمارة تحتضن الفن ( 1 من 2 )

متحف ماكسى للفن المعاصر عمارة تحتضن الفن ( 1 من 2 )

تواصل المعمارية العالمية زها حديد رحلتها الابداعية فى عالم العمارة ولكن هذة المرة بروح مختلفة تعمق رؤيتها بهذا الفن الراقى والتى تظهر من خلال أعمالها – تخصصا كبيرا يجمع كل أنواع الفنون والأنشطة الانسانية ويتفاعل معها ويناسب مع حركتها . وأنجزت زها حديد متحف ماكسى للفنون بروما حيث تم افتتاحه فى ابريل 2010 بعد اعلان فوز التصميم لجان سترلينج 2010 بتصميم يجعل من المتحف ( حرم يحتضن الفن ) وليس مجرد ( مكان يحوى معروضات ) حيث تتواصل وتتعانق محاور الحركة وعناصر العمارة لتخلق فراغا يتمتع بالحيوية والتفاعل . وعلى الرغم من وضوح البرامج الوظيفية للمتحف وانتظامها فى مخطط عام فان مرونة الاستخدام كانت الهدف الرئيسى للمشروع فى حين أن استمرارية الفراغات تجعلها مناسبة لأى نوع من الأنشطة أو العروض بدون تقسيمات بالحوائط أو القواطع . وبمجرد دخول الأتريوم تتضح لنا العناصر الرئيسية للمشروع فنرى حوائط خرسانية منحنية ودرجات سلم سوداء معلقة وسقفا مفتوحا لجذب الضوء الطبيعى ولكنها تصنع نوعا جديدا وانسانيا من الخصائص المكانية ويوحى بهندسة تفكيكية بحيث يظهر المتحف وكأنه لوحة كبيرة تتفكك عناصرها ولا ترتبط ببعضها البعض بشكل عضوى تجسد الانسانية غيرالمنتظمة التى تميز الحياة الحديثة بشكل عام . قد تتعارض هذة الرؤية مع طبيعة مدينة روما بتراثها التاريخى وعمارتها الكلاسيكية التى تتميز بالفخامة والثبا ولكن فى النهاية استجاب النقاد والمجتمع للمشروع بشكل مرحب وايجابى . على اعتبار أن المتحف بحوائطة المنحنية بسلاسة يتمتع بلغة خاصة مع الواجهات النيوكلاسيك فى المدينة مما يصنع فى النهاية تباينا مع النسيج المعمارى العام وتأكيد لهذا التوجه تتضح قدرة العمارة المرنة للمتحف على التعايش مع الكتلة العمرانية للمدينة

m2pack.biz