مجموعة كارتييه الجديدة… «مفتاح» الزمن الراقي

تفرض دار كارتييه هيبتها على أروقة الصالون العالمي للساعات الراقية، فلا يحتاج المتجول في المعرض الذي يمتد على مساحة 4500 متر إلى خبرة ليعرف مكانة كارتييه في عالم الساعات والمجوهرات.

الديكور الذي تعتمده كارتييه شبه موحد، مجموعة كبيرة من المجوهرات والساعات تتلألأ لتضفي أجواء الفخامة الراقية على الأسلوب السهل الممتنع المنتشر في أجواء الجناح الخاص بكارتييه.

أكثر من 100 ساعة، قدّمها العاملون في الدار مع شرح مسهب عن حركتها والجديد في المجموعة التي تحاكي في بعض قطعها مجموعة العام الماضي، إلا أن هذه المحاكاة ما هي إلا أسلوب الدور الكبرى التي تحافظ على الروح العامة للدار ولما تحبه المرأة أو الرجل على السواء في ما يقتنيه، تماماً كما أن العلامات الكبرى لا تستطيع أن تمحو تصميماً أو نموذجاً معيناً في شكل نهائي، فإن العمل على مثل هذه التصاميم هو تراكم أجيال على قطع يسهل توريثها والافتخار باقتنائها.

LA CLE DE CARTIER أو مفتاح كارتييه ساعة ثمينة، رقيقة، خفيفة الوزن غيرت مفاهيم التصميم ورسمت لنفسها وجهاً جديداً، مثمنةً الأناقة من دون التحول إلى جوهرة كاملة، كالكثير من ساعات كارتييه. هي ساعة من عالم آخر يتجسد فيها أسلوب دار Cartier وتنبثق من مزيج يختلط فيه المستقبل بالماضي. تدمج أسرار دار Cartier في صناعة المجوهرات والساعات، تتألق وتعبّر عن نفسها لتحوّل الوقت إلى متعة بصرية. وفي المجموعة التي عُرضت كان للطبيعة حصة كبيرة، بخاصة للفهد المرقّط، تماماً كما حافظت الدار على الساعات المرصّعة التي تعتبر من التحف الفنية التي تقدمها دور المجهورات والساعات إلى زبائنها.

لا بد من أن تجتاح الحيرة زبون كارتييه أمام الكم الهائل من الساعات، حتى تبدو المنافسة داخل الدار نفسها من دون الالتفات إلى الدور الأخرى. من الحركات المعقّدة إلى الموديلات العصرية، في رسم واضح لمعالم الدار التي يعود تاريخها في صناعة الساعات الفاخرة إلى عام 1853، وكانت ساعة جيب معلقة بقلادة. ومنذ ذلك التاريخ، تسعى «كارتييه» نحو الدقة والرقي لتوفر لعملائها من الرجال أجمل الساعات وأفخمها.

أبصرت دار «كارتييه» النور عام 1847، ولم تتوقف منذ ذلك الوقت عن مفاجأة معجبيها وعشاقها بمجموعات مذهلة تتداخل فيها قطع المجوهرات العصرية الأنيقة مع إبداعات صناعة الساعات النفيسة، وهي كلها تشهد لحيوية الدار واستمرار روح الابتكار والإبداع.