محمد بن راشد في القمة الحكومية: لا للمستحيل

ألهب الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، القاعة تصفيقا، عندما شرح سر علامة النصر التي يرفعها بعد الفوز، وهي مختلفة عن علامة فيكتوري الشهيرة، إذ يشير فيها بثلاثة أصابع.
ورداً عن سؤال حول هذه الإشارة، أجاب: أولاً العلامة السابقة غربية، وأنا لا أحب تقليد الغرب، وتالياً قررت ابتكار إشارة خاصة بي، فكانت الإشارة بالأصابع الثلاثة وتعني الفوز والنصر وكلاهما ثلاثة أحرف، إضافة إلى شيء آخر يضم ثلاث كلمات أيضاً هو I LOVE U فأصبحت علامة الفوز والحب.
المستقبل تحدده ثلاثة أمور
كما أكد الشيخ محمد، أنه يرى مستقبل البلاد في ثلاثة أمور: التمكين، والتعليم، والتوطين، طالباً من القطاع الخاص أن يمنح دعمه، ويساعد الدولة في تحقيق خططها في التوطين مثلما استفاد من الفرص التي وفرتها البلاد. كما طالبه بالإسهام في تأهيل الكوادر المواطنة للعمل ليس في القطاع الحكومي فقط، بل في كل مؤسسات القطاع الخاص أيضاً.
وأمر في افتتاح أعمال القمة الحكومية الأولى، التي نظمتها وزارة شؤون مجلس الوزراء في قاعة الأرينا في مدينة جميرا بدبي، الوزارات المعنية بإيصال خدماتها إلى المواطنين المسنين وذوي الإعاقة، الذين لا يتمكنون من الوصول إلى مقر الوزارة المعنية في بيوتهم وأماكن سكناهم في الإمارات كافة.
و قال إن المواطن يأتي أولاً وثانياً وثالثاً، وأن مهمة الحكومة، التي في سبيل دعمها وتحقيق أهدافها تعقد القمم والمؤتمرات والجلسات، تتركز في هدف استراتيجي واحد هو تحقيق السعادة للمجتمع من خلال تطوير التعليم وبناء الخبرات والكوادر البشرية وتوفير الوظائف والفرص، وتطوير البنية التحتية، وتحقيق العدل، وتسهيل حياة الناس بكل الإمكانيات المتاحة والمتوافرة.
بابا محمد
سألت ميرة، وهي طفلة صغيرة، الشيخ محمد، من خلال أسئلة الفيديو المصورة، قائلة: “بابا محمد، متى بتزور مدرستنا؟” فأجاب فوراً: بداية أول يوم دراسي من الأسبوع المقبل، وطلب من مدير التشريفات خليفة سليمان ترتيب الزيارة، والبحث عن مدرسة الطفلة، وفي أي إمارة توجد.
حياتي بسيطة
وشرح الشيخ محمد، رداً على سؤال حول برنامج حياته اليومي، بعيداً عن كونه قائداً، فقال: حياتي بسيطة جداً، لكني، أحب بساطتها، فانا أحب الاستيقاظ مبكراً للصلاة، وأحب تناول الإفطار مع أولادي، وأحب البر والتجول فيه بالدراجات الصحراوية، أو بالخيل، وأحب رؤية الغزلان، وآثار الأرنب في الصحراء، كما أعشق الخيل والشعر، وفي كثير من الأحيان أستمتع بزيارة الأصدقاء في المراكز التجارية والالتقاء مع الناس، أحب البساطة وأعيش حياة بسيطة.
شرح المستحيل
وأكد الشيخ محمد أنه يكره كلمة مستحيل وأكثر من ذلك أنه يكره عبارة من رابع المستحيلات، ثم استرسل في شرح المستحيلات الثلاثة، فقال: هي العنقاء، وهي كما ورد في الأساطير طائر كبير وهو من المستحيلات، لأنه ورد أن هذا الطائر يعيش حياته كاملة في الجو، ولا ينزل إلى الأرض أبداً، وحتى حين تبيض العنقاء، فإن بيضها يفقس في الهواء، ويخرج منها الصغير بريشه ليحلق في الفضاء، والمستحيل الثاني هو الغول الذي يهاجم الناس والقوافل، ولم يجد له العلماء أثرا لهيكل أو عظم أو أي أثر، أما المستحيل الثالث، فهو كما يقول المثل وليس من وجهة نظري كمحمد بن راشد، الحبيب الوفي.