مخلفات التعبئة والتغليف:
كارثة بيئية أم ثروة مهملة؟!
1من اصل2
أدت المدنية والحضارة الحديثة إلى ظهور عدد من المخلفات والملوثات البيئية، ونتج عن استخدام العلب والحاويات وغيرها من وسائل التعليب والتغليف والحفظ بشكل متنام وعظيم ظهور مشكلة التخلص من تلك المواد المختلفة، خاصة أنها مصنعة من مصادر شتى، وقد تنبهت بعض دول العالم إلى مخاطر تراكمها وتأثيرها على البيئة، ومدى إمكانية الاستفادة منها وإعادة تصنيعها، ومما يخفف الأعباء كثيراً على البيئة المتخمة أساساً بنفايات متنوعة أخرى.
ويستخدم المستهلك، عبوات البيع أو عبوات المستهلك، كأوعية مغلفة أو مفتوحة وأغطية للسلع، مثل الأكياس والعبوات والعلب والصفائح والبراميل والقوارير والأوعية المعدنية والعلب الكرتونية والصحون… إلخ، لنقل السلع، وإلى حين الانتهاء من استهلاك المحتوى، ومن ثم فإنها تشكل وحدة بيعية للمستهلك.
وتميز “النقطة الخضراء”، مواد التعبئة والتغليف التي يمكن أن يتم تدويرها، فيجب أن تجمع عبوات البيع المصنعة من الألومنيوم والمعادن الأخرى واللدائن والمواد المركبة مستقلة عن نفايات المنازل العادية، وتتولى الشركة (أو المؤسسة) المحلية المختصة بجمع المخلفات توزيع وعاء، أو كيس مخصص للتجميع بدون مقابل، ويجمع كل من الزجاج والورق والكرتون في أوعية مستقلة، وقد ظهرت باكورة المنتجات التي تحمل علامة “النقطة الخضراء” في السوق التجاري الألماني منذ 1991.
ومن حيث المبدأ يلزم تزويد كل منزل “بوعاء إضافي أصفر اللون” لتجميع المواد القابلة للتدويل على حدة.
وفي حال تطبيق كل القوانين والتشريعات المتعلقة بمسار تداول عبوات النقل والتحميل المختلفة، فإنه تتبقى هناك بعض الأمور التي تنتظر الحلول مثل:
1- دراسة وخلق سوق المواد المدونة، وكذلك اقتصاديات وجدوى أنواع المواد المختلفة في مخلفات التعبئة والتغليف التي يجرى إعادة تدويرها.
2- إن إعادة الاستخدام ليست دائماً صديقة للبيئة، إذا ربطناها بالمواد الهامة مثل الماء والطاقة، ومواد التنظيف الضرورية لتهيئة العبوات لإعادة الاستخدام.
3- هناك تخوف من إساءة أو مخاطر استخدام المواد المعاد تدويرها في تعبئة الغذاء، مما يفرض أحكام التشريعات والرقابة.