مدير إدارة أسواق المال يشيد باختيار سعوديات لأعلى المناصب
خلال أسبوع تقريباً اتضح التزام السعودية بخطتها الإصلاحية، وذلك من خلال تعيين سيدات سعوديات في مراكز قيادية غير معهودة سابقاً في سوق المال والأعمال سواء بتعيين سارة السحيمي كأول سيدة في السعودية تترأس مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية “تداول” أو تعيين مجموعة “سامبا” المالية رانيا محمود نشار رئيسة تنفيذية للمجموعة، لتصبح أول سيدة تقود الإدارة التنفيذية لبنك محلي في السعودية، وتعيين لطيفة السبهان مديرة مالية في البنك العربي الوطني السعودي، كذلك تعيين خلود الدخيل رئيسة للجنة الوطنية المتخصصة الشهر الماضي.
الاختيار ليس عشوائياً
الكاتب الاقتصادي ومدير إدارة أسواق المال والنقد محمد السويد، علق ل “سيدتي” على التعيينات الجديدة لنساء سعوديات وما ينتظره السوق منهن، حيث قال: أعتقد أن اختيار هؤلاء النخبة من النساء السعوديات لهذه المناصب كان في مكانه؛ لأنهنّ يمتلكن الخبرة اللازمة من خلال سيرهن الحافلة، ولا أعتقد أن اختيارهن كان عشوائياً أو تفضيلاً لهن؛ لأنهن مجرد نساء، على العكس من ينظر إلى خبراتهن يعرف سبب اختيارهن وتقلدهن مناصب مختلفة أهلتهن لهذا المنصب، وكانت لهن إنجازات واضحة، وأعتقد أن ما حدث في تعيينهن خلال فترة متقاربة كان مصادفة، ويجب أن يعرف الجميع أن النساء في بيئة العمل في السعودية لا يختلفن بتقييمهن بالعمل وأجورهن عن الرجال، وهذا نتميز به هنا عن غيرنا، وقد يختلف الأمر لدى باقي العالم، وخاصة الغربي.
السعوديات أثبتن جدارتهن
كما أعتقد أن تبوأ هذه المناصب بكفاءات سعودية ليس جديداً بالنسبة للمرأة، فالسعودية منذ فترة طويلة كانت تنصب بأماكن وتثب جدارتها، ولو عدنا للماضي، لوجدنا أنها كانت تنصب شيخة لقبيلة وغير ذلك، فليس من المستغرب تعيينهن في مراكز مالية كهذه، والمرأة في مختلف دول العالم حصلت على مناصب كهذه، وأدت أداء ممتازاً، وهذا ما نتطلع له أن يحدث هنا، ولن تختلف السعودية عن غيرها حسب تصوري وتحليلي؛ لأن هؤلاء سيقدمن الكثير، وهن مؤهلات، ولكن يجب أن يعرفن المنتظر منهن، خاصة بالنسبة لتداول أنهن يجب أن ينقلن ويقدن السوق لمرحلة جديدة مع التغير الحاصل في السعودية من حيث السياسة الاقتصادية بشكل عام.
وجاءت هذه التعيينات كدليل جديد على المكانة العالية للمرأة السعودية والتوجه العام في السعودية الذي يهدف لإتاحة الفرصة للمرأة في صناعة القرار وتنمية الاقتصاد كجزء من رؤية السعودية 2030، والتي تهدف للرفع من مساهمة المرأة في سوق العمل، وأتمنى لهن التوفيق.