مرحلة التنفيذ في التخطيط الاستراتيجي الناجح
الآن يمكنك الانتقال إلى المرحلة التالية من التخطيط الاستراتيجي وهي مرحلة التنفيذ. مرحلة التنفيذ لا تعني البدء في النزول إلى الواقع والتنفيذ، بل في البداية يتم فيها استكمال عملية التخطيط قبل البدء من خلال وضع ما يعرف بالخطة التنفيذية، ويمكن وضعها من خلال الغايات التي تم اختيارها في آخر أجزاء مرحلة التكوين، وهذا ما دفعنا لأن نقول بأن نجاح التخطيط يعتمد عليها، لأنه لو نسيت أي عنصر، فإن تنفيذك سيكون غير مكتمل، وبالتالي ما دمت متأكدًا من أن الغايات التي تم وضعها كافية، يمكنك أن تقوم بتقسيم كل غاية إلى مجموعة من المهام، بحيث يكتمل شكل التخطيط الاستراتيجي لديك في آخر هذه المرحلة.
هذه الخطة التنفيذية تجيبنا على مجموعة هامة من الأسئلة:
من الذي سيقوم بتنفيذ المهمة؟ طبقًا لطبيعة المهمة المحددة، من الشخص الذي ترى أنه يصلح لتنفيذها أكثر من أي شخص آخر، وبالتالي يمكنك أن تسند إليه تنفيذ المهمة.
ما الشيء المطلوب منه بالضبط؟ يجب أن يكون شكل المهمة المحددة صحيح ومفهوم تمامًا من الشخص الذي سيتم تكليفه بالتنفيذ، حتى لا يحدث أي خلل يؤدي إلى تأدية المهمة بشكل خاطيء.
ما هي معايير نجاح المهمة؟ وهذه النقطة هامة جدًا في التخطيط الاستراتيجي في أن يكون لديك معايير تحدد نجاح المهمة من عدمه، هذه المعايير تضمن لك الخروج بالناتج المطلوب، فهناك فارق بين تنفيذ المهمة، وبين تنفيذها بالشكل المرغوب فيه.
ما هي الموارد التي يحتاج إليها الشخص لتنفيذ المهمة؟ قد تختلف هذه الموارد بالطبع من حيث النوع، فهناك موارد مادية، وهناك موارد اقتصادية، وهناك موارد بشرية، لذلك يجب أن يتم تحديد الموارد المطلوبة لتنفيذ المهمة، بحيث يتم توفيرها دون نقصان، طبقًا للمتاح لديك بالطبع، أو ما يمكنك توفيره.
متى سيتم تنفيذ المهمة؟ كما تحدثنا عن التخطيط الاستراتيجي وأنه يساعدنا على التخطيط للعمل على المدى البعيد، فإننا يجب أن نكون قادرين على تحديد توقيت تنفيذ كل مهمة، بما يتناسب مع الفترة التي يتم التخطيط لها.
أين سيتم تنفيذ المهمة؟ يجب أن يكون الشخص المسند إليه تنفيذ المهمة على دراية بالمكان الواجب تنفيذ المهمة فيه، فقد يحتاج الأمر إلى السفر، وهذا لا يناسب الشخص مثلًا، أو أن مكان التنفيذ يتطلب موارد خاصة، فيتم عمل تعديل على الخطة طبقًا لهذه الظروف.