مسألة الطلب والرغبة في نظرية لاكان   7من اصل7

مسألة الطلب والرغبة في نظرية لاكان

 

7من اصل7

مسألة الطلب والرغبة في نظرية لاكان     7من اصل7
مسألة الطلب والرغبة في نظرية لاكان
 
7من اصل7

لأن رغبته المرتبطة بهذه الحالة تذهب في الخلاء (أي في فجوة بيت الخلاء) وكما يقول لاكان() “فهذه الإناطة المخيالية للآخر فوق فجوة الألم تكون قمة التحول نحو الشبقية السادية المازوشية”.

وهذا المتخيل عند الطفل يصبح الهوام الأساسي لما هو رغبة الآخر منه سيما عندما يدخل في المرحلة القضيبية، الشيء الذي يصبح محورًا رئيسيًّا في الهوامات المدمرة في العصاب القهري. فالاستثمار الليبيدي حول الفتحة الشرجية من حيث إنها وظيفة تقتصر على حصر أو إفراغ هذا الموضوع المتميز بالنسبة للآخر، توظف من قبل الليبيدو بصفة جنسية تصبح وسيلة للتعامل معه على أساس أنها استثمار مسبق منه. فالتماهي بهذا الموضوع يصبح بالنسبة للقهري دينًا يدفعه للآخر يغذيه منه، ويدفع في المقابل تسديد الدين الأساسي: هو المتخيل القضيبي().

وكل محاولة، يقول لاكان، من قبل المحلل لطمأنة المريض عبر التأويلات، ليست إلا مادة كلامية تغذي المعنى في حدود الطلب، دون أن تتعداه إلى ما هو مفهوم الرغبة.

لأن الذات لا تعرف ماذا ترغب من هذا الطرف، ومن هذا الآخر الذي يتدخل عبر طلبه، فمن هنا يكون المنطلق الأساسي لما يسمى هوام السادية المازوشية، لأن البراز يوظف كموضوع أ (object a) يستخرج ويطرد كنفاية، ولكن على أساس أنه مسبب للرغبة في حقل طلب الآخر منه، وذلك انطلاقًا من نقصان، يؤدي حصوله إلى اكتمال (Oblativite)، تتكون صورته في مخيال الطفل كمثال للاكتفاء وهو، كما يقول لاكان، ليس إلا هوامًا أساسيًّا عند العصاب القهري، على اعتبار إن بلوغه يتم عبر تدمير الآخر، (أي إلغاء كل رغبة أخرى عنده). بمعنى آخر إن الرغبة تذهب في الخلاء، ويصبح الشرج في هذه العملية موظفًا ليبيديًّا بعملية إكفاء وإحباط تتعدى حدود الوظيفة الفيزيولوجية.

m2pack.biz