مشروعات التخرج وصناعة المستقبل بين التويف والتجريف بين الأمل والفشل4من اصل4
ولكن لابد أن نحسب التكلفة لمنتج شاب تعلم ما بين 16 أو 17 سنة وتم في تكوينه من تراكم كل
المواد والأساتذة والعمر في التحصيل بهدف التأهيل وعليه مؤكد أن الشاب الواحد تكون تكلفة
إعداده على الأقل مليون جنيه وهذه في أسوأ سيناريوهات الأعداد والإنفاق بجامعة حكومية) ولكن
لنعود إلى رقم 20 ألف فإذا كانت دفعة من 100 طالب فأقل قسم يكون تكلفة تخرج دفعة
2000000 فقط 2 مليون جنيه. ومثال آخر أكثر صدامة في جامعة خاصة لمدة 5 سنوات 300
ألف تكلفة التعليم في المتوسط في عدد 100 طالب نتحدث عن 30 مليون جنيه، في حوالي 20
جامعة حكومية وحوالي 20 جامعة خاصة وحوالي 50 معهد خاص، فهل لنا أن نتحدث عن رقم
بالمليارات، وتريليونات كقيمة مادية، وطاقة هادرة تكون بناءه إذا أعدت بوعي لبناء مستقبل دولة
وصناعة الأمل وتكون هادمة وكارثة إذا تخرج الشاب لدولة بهذه التكلفة ولا يجد إجابة بسيطة
وهي أين يمكن لي أن أعمل كمنتج لصناعة الفشل؟!. بين الأرقام والمردود فجوات وتجريف قاسي
لتحويل منظومة التعليم من مواد أولية وخط إنتاج ومنتج شاب إلى رقم اعتباري كتكلفة، يوظف هذا
الشاب أما في مكانه وهي حالات محدودة أو يسافر ليعطي كل هذه القيمة في بلد آخر وجد فيها
فرصة لينال المردود. وهذه كارثة دولة تريد أن تنطلق من حالة إلى حالة ولا توظف منتجها فتكون
في حالة استحالة، بلد تعيش في غيبوبة وتريد أن ترتقي دون أن تعمل ولن تتغير بلد إلا إذا أصبحت
البلد واعية وفرصة لأبناءها ويتم تمكين الشباب في عودة الروح والوعي.
وعليه لابد أن تتم المواجهة ولا يمكن أن نستمر في المناورة. تتطابق مع دعوة أن العلم والبحث
العلمي السبيل الوحيد للتغيير والتغير وأن يتم توظيف مشروعات وأبحاث التخرج.