مشروعات التخرج وصناعة المستقبل بين التويف والتجريف بين الأمل والفشل2من اصل4

مشروعات التخرج وصناعة المستقبل بين التويف والتجريف بين الأمل والفشل2من اصل4

مشروعات التخرج وصناعة المستقبل بين التويف والتجريف بين الأمل والفشل2من اصل4

نعود لبيت القصيد لمشروعات وبحوث التخرج في السنة النهائية للمرحلة الجامعية والتي تكون
قمة الهرم والتتويج لمراحل التعليم ما قبل الأساسي والثانوي والجامعي وفي نفس الوقت تكون تلك
المشروعات والبحوث من الناحية الافتراضية وليس الواقعية قاعدة المستقبل لبناء بلد بشباب تخرج
يبحث عن بناء الذات والوطن. ومع احتفالات الجامعات في كل مكان في مايو ويونيو ويوليو (كنت
أحكم مشروعات التخرج في الجامعة الأردنية وجامعة آل البيت وبعض الجامعات السعودية)
وستبدأ الجامعات المصرية الاحتفاليات، يتبادر السؤال من الجاني ومن المجني عليه وهل
الاحتفالية أم امتحانات تأهيل واختبار للأفكار بين الصالح والطالح لمستقبل فرد وبل. هل هي
احتفالية عروس النيل لابد أن تنتهي بتتويج وزغاريد حتى لو كانت المظاهر خادعة بفرد ظاهره
خريج مؤهل وواقعة بلد سيعاني من خريج عاطل دون المستوى، أم أن المسئولية تتطلب التأكد من
جودة المنتج في قمة الهرم التعليمي في السنوات النهائية من مشروعات وأبحاث التخرج وأن
تكون وسيلة واضحة فاصلة، وتكون قاعدة بناء تطبيقي لوطن ولمستقبل كل المشروعات لابد أن
لها سبيل في المنظومة ودون ذلك يكون عيبًا نحاسب عليه جميعًا.
ماذا نعني بتوظيف وتجريف، وأمل وفشل؟!- التجريف أن تكون الجريمة منظمة وتتكون ورش
وبطاريات ومكاتب وأفراد للقيام بتنفيذ مشروعات وأبحاث التخرج بالنيابة عن الطلاب، منظومة
كاملة من التدليس والغش، والمصيبة أن الأمر يتم علنًا، ويتصور الطالب والذي من وراءه أسرة
تدفع له وتقبل أن يكون غشاشًا أن ذلك شرعي، ومن يقوم بعمل مشروعات بالنيابة عن طالب من
المفترض أن يتخرج أنه يعمل عمل حلال (يوجد شباب يأخذ أجازة من عمله إذا كان يعمل في فترة
مايو ويونيو ويوليو لعمل مشروعات وأبحاث تخرج لمن يدفع ويجاهر بذلك دون أي إحساس
بالجريمة أو الإدانة) وهي للأسف حالة نتاج ونتيجة منطقية لتعليم بني بالدروس الخصوصية في
المدارس والجامعات الحكومية والخاصة.

m2pack.biz