مشروع قومى لإنشاء مزارع مائية فوق أسطح المنازل لتحسين البيئة وسد الفجوة الغذائية (1-5)
الأسباب التى تحتم البدء فورا في هذا المشروع، مكن المؤكد أن الدولة لم تنجح في الحد من البناء وتبوير الأراضي الزراعية بالقوانين والقوة الجبرية على مستوى الجمهورية حتى الأن، فقد أثبتت الدراسات التي استخدمت بها صور الأقمار الصناعية أنه في الفترة من عام 1984 حتي عام 2006 تم بناء مليون فدان على الأراضي الزراعية القديمة بمعدل حوالى 37 ألف فدان سنوي خلال مراحل الفوضى التي عمت بعد ثورة 25 يناير تم البناء على أكثر من 170 ألف فدان في هذا العام وقد بلغت المساحة التي تم البناء عليها عام 2016 حوالي 70 ألف فدان وسبب ذلك يرجع إلى الزيادة السكانية على وحدة المساحة من الأراضي حول نهر النيل والتي تمثل أقل من 4% من مساحة مصر أى 40000كيلومتر مربع من كامل المساحة البالغة مليون كيلومتر مربع حيث بلغت الكثافة السكانية حوالي 2700مواطن في الكيلومتر المربع في الأرض المتوفر فيها المياه بتعداد سكاني تخطى 92مليون عام 2016 ويعتبر هذا من أعلى الكثافات السكانية في العالم حيث يصل هذا الرقم الى 350 و600 مواطن في الكيلومتر المربع بالنسبة للصين والهند بالتتابع، هذا علاوة على أن مساحة المباني في مدينة القاهرة الكبرى وحدها تبلغ حوالي 2500كيلو متر مربع وخلاف مساحات مدن الاسكندرية وعواصم المحافظات كما أن مشاكل تغيير النشاط الزراعي في الأراضي المستصلحة والتي أصبحت موضوع شد وجذب بين الأطراف المختلفة ونزاعات يمكن لمشروع زراعة الأسطح من حل هذه المشكلة الشائكة.
وواقع الحال فإن أسطح المنازل في كل هذه المناطق التي تم ذكرها قد تحولت إلى أماكن لتخزين المخلفات وبؤر لتكاثر الحشرات والفئران مما يهدد الصحة العامة والبيئة.