مظاهر النهضة الأدبية في العصر الحديث

مظاهر النهضة الأدبية في العصر الحديث

مظاهر النهضة الأدبية في العصر الحديث

التعريف بعصر النهضة
عصر النهضة هو مصطلح يُقصد به الحقبة الممتدة من بدء الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 حتّى نهاية الحرب العالمية الأولى 1918، وقد كانت حملة نابليون من العوامل الأساسية التي أدت إلى وجود نهضة أدبية في الشعر والنثر العربي[١]، ونشأت بفعلها تيارات أدبية متعددة منها من يعود إلى التراث القديم ويحاكيه، ومنها من يدعو إلى التجديد في الأدب مضمونًا وشكلًا. وسيتم الحديث في هذه المقالة عن مظاهر النهضة الأدبية في العصر الحديث.[
مظاهر النهضة الأدبية في العصر الحديث
يوجد مظاهر متعددة تدل على وجود نهضة أدبية في العصر الحديث، وهذه المظاهر أثّرت في الأدب العربي شعره ونثره، وأدّت إلى تطويره، والاهتمام به بصورة أكبر، ومن أهم مظاهر النهضة الأدبية في العصر الحديث:[٢]
اتساع حركة التأليف والنشر:وذلك بسبب كثرة المدارس، والاهتمام بالتعليم، الذي أوجب إيجاد المقررات الدراسية لتدريس الطلبة، بالإضافة إلى تحديث مطبعة بولاق من قِبَل محمد علي، وهذا وسع دائرة المعارف، وزاد الاهتمام بالحصول على المعلومة من خلال الكتاب.
الاهتمام بالتراث القديم: عن طريق تحقيق المخطوطات ونشرها؛ للتيسيرعلى القارئ، والعمل على الانتفاع بها، وقد شجع الجيل الجديد في ذلك العصر على تحقيق التراث ونشره، من أجل محاكاته وتقليده مثل: محمد المويلحي، وأحمد فارس الشدياق في كتابتهما لفن المقامات.
ظهور فنون أدبية شعرية ونثرية جديدة: نتيجة الاطلاع على الآداب الغربية، والبعثات العلمية، ومن هذه الفنون: المقالة، والرواية، والقصة القصيرة.
إحياء الشعر العربي: وذلك من خلال نشر الدواوين الشعرية وتحقيقها، وشرح الألفاظ الغريبة فيها، فضلًا عن أن الشعراء كانوا ينظمون شعرهم على منوال الشعر القديم؛ لإقناع الناس بأن شعراء العصر الحديث قادرون على الوصول إلى مستوى الشعراء القدماء مثل: المتنبي، والبحتري، وغيرهما.
التيارات الأدبية في العصر الحديث
ومن مظاهر النهضة الأدبية في العصر الحديث ظهور تيارات أدبية متعددة انقسمت بين محافظ ومجدد، وكان لهذه التيارات الأدبية أدباء ينتمون إليها، ويضاف إلى ذلك أن لكل منها خصائص فنية تتميز بها عن غيرها، ومن أهم هذه التيارات ما يأتي:
مدرسة الإحياء
ومن شعرائها محمود سامي البارودي الذي استطاع أن يبعث الروح في الشعر العربي من خلال محاكاة الشعر في زمن الازدهار في العصر العباسي على وجه الخصوص، فعادت الأصالة إلى الشعرالحديث في الشكل والمضمون، ومن أبرز الشعراء الذين يمثلون مدرسة الإحياء في الشعر أيضًا: أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم.[٣]
جماعة الديوان
تتكون هذه الجماعة من عبد الرحمن شكري، وإبراهيم المازني، وعباس محمود العقاد، وهم متأثرون بالأدب الإنجليزي، وبعض الآداب الأوروبية الأخرى، وقد ألف العقاد والمازني كتاب “الديوان في الأدب والنقد”، وكان فيه احتجاج واضح على مدرسة الإحياء، ولا سّيما أحمد شوقي، وبدرجة أقل ضد حافظ إبراهيم. [٤]
مدرسة أبولو
أسسها أحمد زكي أبو شادي في مصر عام 1932، وقد ضمت هذه الجماعة عددًا كبيرًا من الشعراء الرومانسيين البارزين كأبي القاسم الشابي، وعلي محمود طه، وإبراهيم ناجي، وعلي محمود طه، وغيرهم، وقد نشأت رد فعل على مدرسة الإحياء، ودعت إلى التجديد في الشعر شكلًا ومضمونًا.[٣]

m2pack.biz