معالجة مياه تصنيع الحليب الملوثة

معالجة مياه تصنيع الحليب الملوثة
2من اصل3

فقره2
معالجة مياه تصنيع الحليب الملوثة

معالجة المياه الملوثة الناتجة عن تصنيع الحليب:
إن حجم وتركيز وتركيب المياه الملوثة الناتجة عن وحدة تصنيع الحليب تعتمد على نوع المادة المنتجة وطريقة التصنيع ودرجة حرارة المياه المستخدمة أثناء التصنيع وبعده، وبشكل عام فإن المياه الملوثة الناتجة يمكن تقسيمها لثلاثة مجموعات: مياه التصنيع (تستخدم للتسخين مثلاً) والمياه الملوثة الناتجة عن عمليات التنظيف ومياه الصرف العادية (عادة ما تصرف مباشرة للمجاري).
تعتبر صناعة الحليب إحدى أعظم مصادر المياه الملوثة الناتجة عن صناعة الأغذية في العديد من البلدان، وعلى الرغم من أن صناعة الحليب لا تعتبر ذات ارتباط كبير بالمشاكل البيئية الحادة إلا أنه يجب أخذ تأثيرها البيئي بعين الاعتبار لما تحتويه من ملوثات ذات طبيعة عضوية.
إن كل مراحل تصنيع الحليب بما فيها الإنتاج والتصنيع والتعبئة والنقل والتوزيع والتسويق تعتبر ذات تأثير بيئي تبعاً للطبيعة المختلفة والتنوع الكبير لمنتجات صناعة الحليب، فالملوثات الناتجة عن التصنيع تختلف كماً ونوعاً والتي بحال عدم معالجتها ستؤدي إلى مشاكل تلوث كبيرة، وعلى العموم فإن الملوثات الناتجة عن تصنيع الحليب تحتوي كمية كبيرة من الملوثات العضوية مثل البروتينات والكربوهيدرات والدهون، كما تحتوي تركيزات عالية من المواد الصلبة المعلقة والنيتروجين بالإضافة إلى الزيوت والشحوم مع التنوع الكبير بقيمة حمضية المياه (pH)، وهذا بالطبع يفرض معالجة خاصة لهذه الملوثات لمنع أو لتخفيف المشاكل البيئية التي قد تنتج عنها.
والتخلص من المياه الملوثة الناتجة عن صناعة الحليب عادة ما يواجه بإحدى المشاكل التالية:
أ- فرض غرامات مالية كبيرة من قبل السلطات المحلية لقاء معالجة هذه المياه الملوثة ضمن محطات المعالجة المحلية.
ب- التلوث الناتج عن صرف هذه المياه الملوثة بدون معالجة.
ج- الحصول على كميات كبيرة من الحمأة لمصانع الحليب التي تعتمد على الطريقة الهوائية لمعالجة المياه الملوثة.

m2pack.biz