معاملات ما بعد الحصاد فقرة 2 من 5
و يلاحظ أن أزهار الساندرسونيا غير حساسة للإيثيلين . و يمثل هذا أمرا جيدا بالنظر لمستوى التلوث الجوى بعادم السيارات العنى بالمركبات الهيدروكربونية فى سماء القاهرة و غيرها من المدن الكبرى المزدحمة فى مصر . و يعنى هذا أيضا أن محاليل الحفظ التى تحتوى على مادة ثيوسلفات الفضة و هى من مضادات تكوين الإيثلين لا تفيد فى إطالة عمر أزهار الساندرسونيا فى الزهرية .
و تمر زهرة الساندرسونيا من تفتحها حتى ذبولها بعدة مراحل من التطور . تتميز المراحل الأولى بزيادة فى حجم الزهرة و تغير فى شكلها يحدث بتأثير تمدد التبلات ، و ظهور الصبغة البرتقالية ( الكاروتينويدات ) و تلاشى النشا . كما تتميز مراحل الشيخوخة التالية بتناقص الوزن الرطب و الجاف ، و تناقص الكربوهيدرات الذائبة و البروتين ، و فقد الصبغة البرتقالية ، ثم ذبول و موت التبلات .
تأثير السكر على عمر الأزهار المقطوفة :
تؤخر التغذية بمحلول السكر بدء ظهور أعراض الشيخوخة على أهار الساندرسونيا المقطوفة . و تسبب التغذية بمحلول سكرى بتركيز 2 % ( وزن / حجم ) زيادة حجم و تحسين لون الأزهار . و يحدث هذا نتيجة لزيادة محتوى الكاروتينويدات ، و ارتفاع المستويات الداخلية من الكربوهيدرات المختزنة و الذائبة و البروتين الذائب . و بالإضافة إلى ذلك ، تسبب التغذية السكرية تأخير حدوث التدهور فى البروتين الذى يحدث أثناء شيخوخة الأزهار ، و تأخير الإرتفاع فى نشاط إنزيم البروتييز المصاحب للشيخوخة .
و تؤثر التغذية السكرية أيضا على التمثيل الغذائي للأحماض الأمينية داخل أنسجة البتلات . فهناك إرتباط بين إطالة عمر الأزهار فى الزهرية بسبب التغذية السكرية و بين زيادة ثم تناقص محتوى الجلوتامين . و قد إتضح أن الأزهار التى يتم تغذيتها بالمحلول السكرى يكون الوزن الجاف و محتوى الرطوبة بها أكبر و صلابة تبلاتها أعلى من الأزهار الموضوعة فى ماء خال من السكر .
