1من اصل2
عال، شامخ، يحيط سكانه بانحناءاته، أصيل كالفن الذي استوحى منه ملامحه.. أرش مملوكي من أهم ما يميز العمارة المصرية، رفع ليعلن عن البراح الذي أسلفه حيث تقف فتاة ترتدي ثوبًا خاماته مصرية شاردة في ذلك الجمال وكأنها في حالة تأمل صوفية اكتملت بكلمات تطل في الخليفة «يا محبوب العاشقين» مع ألوان محايدة دافئة سواء للأرضيات أو للجدران تنعكس عليها أضواء ثريا مسدسة الأضلع من النحاس المفرغ من منتجات خان الخليلي. وكليم يدوي مصري ودولاب عمره تسعون عاما مصنوع بأيد مصرية وإيطالية.
ب بالتأكيد الإجابة نعم، خاصة أن العديد من المصممين يتبنون هذا الاتجاه، يبدعون تصميمات تنطق قائلة «أنا مصري» معبرة عن هويتها من النظرة الأولى، فملامحها مقتبسة من التراث والمخزون الثقافي المصري وإن تمت صياغتها بأسلوب حداثي لتتوافق مع أسلوب الحياة العصرية.
«البيت» تدعوك لأن تنطلق بخيالك لتعيش هذه التجربة التي تفتح شهيتك لتبحث من حولك وبين مقتنياتك على كل ما يحمل طابعًا مصريًا، وبصمات التراث. أعد اكتشاف الأسواق والأزقة والورش الصغيرة الغنية بالتفاصيل، ستجد كنوزا يمكنك إعادة استخدامها أو تشكيلها بصورة حديثة.
ولتكون الفكرة حية، وجهت «البيت» دعوتها لمجموعة من المصممين لتنسيق عدة مشاهد مكوناتها مصرية بالكامل، بداية من عمارة المكان والأثاث والإكسسوارات وحتى الأزياء والحلي.. الفريق مكون من المصمم فيكتور السبكي الذي قام بدور المخرج، فقام باختيار عناصر المشاهد وتنسيقها متخيلا كيف يمكن أن نحيا حياة عصرية بروح مصرية. والمصممة المعمارية مها رؤوف التي قامت بتصميم المنزل واختارت تشكيل بنائه المعماري وتصميمه الداخلي ليعبر عن الهوية المصرية، ولم يكن موقعه في منطقة أهرام أبو صير جنوب الجيزة على سبيل الصدفة بل تم اختياره لكونه موقعا جغرافيا تتمتع أجواؤه بأسلوب حياة الريف المصري.
