مفاجأة …

مفاجأة

مفاجأة …

 

إنها مفاجأة بالفعل لم تكن فى الحسبان واكثر المشائمين كانوا يتوقعون الفوز بل الفوز الكاسح وهو ما لم يحدث وتاتى الرياح بما لا تشتهى السفن حيث قدمت مصر والعالم العربى مرشحا مشرفا بكل معانى الكلمة حيث كان واجهة حضارية لشعبة وامته هو السيد فاروق حسنى وزير الثقافة لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو الذى وصف الدائه بانه كان رائعا أعلاميا وفنيا بعد اداء مشرف وسباق شرس استمر على مدى خمس جولات حيث حصل فى الجولة الاولى للتصويت على 22 صوتا وفى الثانية 23 وفى الثالثة 25 وفى الرابعة 29 وفى الخامسة والاخيرة حصل على 27 صوتا حيث خسر لمصلحة المرشحه البلغارية إيرينا بوكوفاالتى حصلت على 30 صوتا فى الجولة الاخيرة مما يعنى ان اثنين من الذين صوتوا للمرشح المصرىفى الجولة الرابعة غير اتجاهما فى التصويت !

كان الموقف غير الواضح لفرنسا سببا فى تردد دول فرانكوفونية إفريقية فىغعطاء اصواتها للمرشح المصرى حيث ذكرت مصادر مطلعة من داخل اليونسكو ان بعض الدول الأعضاء بذلت جهود مكثفة لاقناع عدد من مؤيدى المرشح المصرى بان يلقوا بثقلهم وراء المرشحه البلغارية واما عن امريكا فربما يمكن ان نفسر موقفها بتجاربها السابقة مع رؤساء مصريين لمنظمات دولية ….

الكل يعلم ان هزيمة السيد فاروق حسنى فى الانتخابات التى جرت على منصب مدير عام منظمة اليونيسكو تعود الى تحالف دول كبرى ارادت ألا يتولى المرشح المصرى هذا المنصب . وقالت انها تكن له كل تحترام وصداقة .

يذكر أن هذه المرة الثانية فى تاريخ المنظمة التى تصل فيها انتخابات مدير عام منظمة اليونسكو الى الجولة الخامسة حيث ترجع الأولى عام 1987 التى فاز بها فريدريكومايور .

واخيرا فهم لا يريدون أصحاب مواقف .. بل يريدون أتباعا لا شركاء حتى وغن اخلصوا لهم …. ؟ !

توفيق الشاطر

 

m2pack.biz