مفاهيم العقل – الدماغ 3 من اصل 3

مفاهيم العقل – الدماغ 3 من اصل 3

مفاهيم العقل – الدماغ 3 من اصل 3

برزت العلوم المعرفية إلى الوجود بعد ما يفوق الأعوام الثلاثين من عدم الشهرة نسبيًّا في الوسط الأكاديمي وظهرت لأول مرة مع صدور كتاب “مورتن هانت” The Universe Within: A New Science Explores the Human Mind عام ١٩٨٢ فلقد عرّف مجلده سهل القراءة كثيرين على هذا الحقل المعرفي الجديد وباعتماده على أمثلة بمجالات مثل حل المشكلات والإبداع وعلم اتخاذ القرار ونظرية المعرفة والتطور الأخلاقي ونظرية الشخصية والذكاء الاصطناعي والمنطق واللغويات ونظرية التعلم والذاكرة فقد أثبت كيف جمعت العلوم المعرفية الحقول التي كانت منعزلة سابقًا معًا في تحالف مشترك واحد ملتزم بوصف كيفية عمل العقل وحكى كيف يتعاون هذا التحالف بين العلماء لوصف وظائف العقل من كل من المنظور المفصل الدقيق التصاعدي- كما في العلوم العصبية الخلوية – ومنظور الصورة الكبيرة الشامل الذي ينتقل من العام إلى الخاص كما في مناقشات السمات الأساسية للشخصية وتكمن إثارة هذه الحركة العلمية متعددة المحاور في اللحظة التي يُعترف فيها بكون الدراسات التصاعدية أو ” الجزيئية ” مساوية للدراسات العامة أو ” الكتلية “.
يمكن إيجاد مثال على مثل هذا “الحل الوسط” في كتاب The Biological Basis of Personality (١٩٦٧) ل ” هانز آيزنك” الذي يبدأ فيه بتأسيس العلاقة بين الجهاز التنشيطي الشبكي (المعروف اختصارًا ب RAS ) في الدماغ (وهو بنية جزيئية) والسمات الشخصية للانفتاح والعصابية وهما (سلوكان كتليان). كذلك يصف “بول ماكلين” (١٩٩٠) وجهة النظر التصاعدية بأنها “موضوعية” في حين يصف المنهج العام – بأنه “غير موضوعي”. لمناقشة ممتازة وملائمة لهذه العلاقة الجزيئية
– الوحدية يرجى مراجعة كتاب “كاشيوبّو” و”بيرنتسون” (١٩٩٢).

m2pack.biz