مقال انتبهوا يا سادة: البطالة في مصر مقنعة 2 – 2

محاسب/ محمد مسعد المحلاوي

عضو هيئة مكتب لجنة الإعلام

نعم، نعترف أن المرتبات في سوق العمل ضعيفة ولا تتماشي مع غلاء الحياة، ولكن هذا هو المتاح لك كشاب يريد أن يبدأ حياته، والشيء الجيد هو أن العمل بالقطاع الخاص يضمن لك ترقية راتبك دون سقف معين إذا ما أخلصت في عملك وكان لك دور رائد في الشركة أو المصنع وتسببت في نمو وتطوير ونجاح الكيان الذي تعمل به من خلال الابداع والابتكار وطرح أفكار جديدة، كل ذلك ممكن أن يصل بك إلى راتب لم تكن أصلا تتوقعه يتجاوز في بعض الأحيان 15000ج شهريا.

قبل أن تهتم بــ “كم سوف يدفعوا لي؟” اهتم أولا ب”ماذا سوف أعطى لهم، وصدقني ستجد النتائج سريعة ومذهلي.

ولكن للأسف، لا أحد يريد أن يصبر ولو لمدة عام واحد فقط، والكل يفكر في الطريق الأسهل والأسرع وهو السفر للخارج وبالأخص الدول العربية ليبعد عن وطنه وأهله ويعطى جهده لبلد ومجتمع غريب عنا.، الحل لهذه المشكلة من وجهة نطرى، أن تفتح الدولة أمام المصانع استيراد العمالة الأجنبية وجعل سوق العمل مفتوحا وتخفيف القيود المفروضة في هذا الاطار مثل أن يتم تعيين 10 مصريين مقابل عامل واحد أجنبي.

وقتها لن يجد شبابنا غير واحد من اختيارين: أما أن يخوض المنافسة مع العامل الأجنبي للحصول على وظيفة في بلده، أو يستمر في اختيار السهل والعمل خار بلاده، وفي هذه الحالة لن تتأثر عملية الانتاج لدينا لوجود البديل.