مقبرته

مقبرته

مقبرته

واصل علماء الآثار في التنقيب عن القبور إلى أن تمّ الوصول في عام 1922 إلى ضريح فرعون مصر توت عنخ أمون، وكان تحيط به جدران مرسوم عليها رسوم رائعة تروي قصة رحيلة إلى مثواه الأخير، وكان الصندوق الخشبيّ الذي يحتفظ بجثته منقوشاً بالذهب وبداخله صندوق آخر مزخرف بنقوش رائعة الجمال مطعّمة بالذهب، وكان ذلك ثلاث توابيت متداخلة داخل بعضها البعض.
توّصل أحد علماء الآثار أثناء مواصلة التنقيب عن القبور إلى تابوت حجري كان قد غطّته طبقة سميكة من الحجر المنحوث على شكل تمثال لتوت عنخ أمون، وبعد رفعه ظَهَر تابوتٌ ذهبيّ رئيسي على شكل هيئة أو تمثال لجسد توت عنخ آمون، وصَعُب على العالم تحرير التمثال من الكفن فتم قطع الكفن الذهبي إلى جزأين ليتم الوصول إلى مومياء توت عنخ أمون فكان ملفوفاً بالحرير، وبعد إزالة طبقات الحرير تم الكشف عن زينته التي كان يتقلدّها كالقلائد الذهبية والخواتم والتاج والعصى المصنوعة من الذهب الخالص، وتم فصل جمجمته عن جسده لإزالة هذه الزينة عن جسده، وانتشرت على مر العصور أسطورة لعنة الفراعنة التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمقبرة توت عنخ أمون وتم استخدامها بشكّل مكثّف في الأفلام المصرية وبدور السينما والأفلام وألعاب الفيديو ما زاد من جعل وفاة توت عنخ أمون لغزاً على مر العصور.

m2pack.biz