مقدمة عن دور التراكيب المحصولية فى التنمية الزراعية المستدامة

مقدمة عن دور التراكيب المحصولية فى التنمية الزراعية المستدامة

مقدمة عن دور التراكيب المحصولية فى التنمية الزراعية المستدامة
مقدمة عن دور التراكيب المحصولية فى التنمية الزراعية المستدامة

تقع مصر فى الركن الشمالى الشرقى لقارة أفريقيا و تبلغ مساحتها نحو مليون كيلو متر مربع تمثل 3% من مساحة القارة. يبلغ طول مصر 1662كم من الغرب إلى الشرق، 1073 كم بين خطى عرض 22، 32 درجة للشمال. إن وقوع مصر بين خطى العرض الموضحين بين أنها تقع ضمن منطقة الصحراء الأفريقية الجافة ما عدا شريط ضيق بطول الساحل الشمالى و الذى يقع ضمن مناخ البحر الأبيض المتوسط. و نتيجة لتلك الظروف المناخية المناسبة فتتركز الزراعات المطرية فى منطقة الساحل الشمالى الغربى.

إن التنمية الزراعية في مصر مرت بعدة مراحل واعتبارا من الخمسينات حكمها التطبيق الاشتراكي و التخطيط المركزي حيث تدخلت الدولة و حدت تطور واضح في نمط الإنتاج الزراعى مقارنا بما قبله، و منذ السبعينات واجهت نظما عالمية تقوم على التكتلات الإقتصادية كالسوق الأوروبية الموحدة، و السوق المشتركة لدول أمريكا الشمالية حيث سادت العولمة المرتكزة على الحدود الدولية المفتوحة و مبادئ الحرية الاقتصادية و خضعت المنتجات الزراعية لآليات السوق و نظرية العرض و الطلب و المنافسة الحرة. و قد أدت هذه المتغيرات على الصعيد الداخلي و العالمي إلى توجيه نمط وأساليب الإنتاج الزراعي إلى مسار جديد مما جعل الدولة تعد له تخطيطا جديدا وإلا واجهت صعوبات واختناقات تحصرها في واد ضيق لذا استندت التنمية الزراعية منذ ذلك الحين إلى ثلاثة محاور أساسية :

1-تطور التركيب المحصولى بما يحقق أقصى حد من الإكتفاء الذاتي من القمح و المحاصيل التصديرية و التصنيعية.

2- رفع كفاءة الموارد الزراعية (الأرض، المياه) بالتوسع الرأسي.

3- التوسع الأفقي باستصلاح الأراضي البور و الصحراوية إلى 3.4 مليون فدان حتى عام 2017.

 

m2pack.biz