مكتبة الإسكندرية تكشف كنوزها في معرض الشارقة للكتاب

مكتبة الإسكندرية تكشف كنوزها في معرض الشارقة للكتاب

مكتبة الإسكندرية تكشف كنوزها في معرض الشارقة للكتاب

مكتبة الإسكندرية تشارك في الدورة الثالثة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، لتشكل جهة للباحثين والمهتمين بالتاريخ والتراث والمخطوطات، عبر ما تقدمه لروادها مجموعة متنوعة من الإصدارات المطبوعة، والتسجيلات الصوتية والبصرية، التي لا تؤرخ للموروث الحضاري المصري فحسب، وإنما تشكل ذاكرة للتاريخ الإنساني على امتداد حضاراته المتعاقبة.
ويقول إيهاب الرفاعي، مدير المعارض الخارجية في مكتبة الإسكندرية، والمسؤول عن جناحها في معرض الشارقة الدولي للكتاب: “إن المكتبة تسعى إلى أن تكون سفارة عالمية للمعرفة، تنتجها وتنشرها لمختلف الشعوب، كما تمثل مركزاً للتعلّم والتسامح والحوار والتفاهم عبر إصداراتها المختلفة، والتي تستعيد من خلالها روح الانفتاح والبحث التي ميزت المكتبة القديمة”. ويشير إلى أن ما تصدره المكتبة من كتاب، ومجلات، ونشرات دورية، وبوسترات، وخرائط، وأفلام، وثائقية، وأقراص صوتية، يركز على توثيق تاريخ وتراث مصر والوطن العربي والعالم الإسلامي، على مدار العصور التي تعاقبت على الأرض.
ومن أهم الإصدارات الجديدة في جناح المكتبة، كتاب “الجامع الأزهر الشريف” المكون من مجلدين، والصادر عن مركز دراسات الحضارة الإسلامية والفكر الإسلامي في مكتبة الإسكندرية، ويعرض بالنص والصور والخرائط والمخططات التاريخية النادرة، وبطباعة فاخرة ملونة، لمعالم العمارة المتفردة في منطقة الأزهر الشريف، بما تشمله من جوامع، ومساجد، وبيوت، ومدارس، وأسواق، ومحلات تجارية”. وهناك كتاب “سيرة العميد سيد إبراهيم – قراءة في سيرة عميد الخط العربي” من إعداد محمد حسن، والصادر عن مركز دراسات الكتابات والخطوط في المكتبة. ويعرض هذا الكتاب لرائد قل نظيره في الخط العربي، والذي يعتبر أهم خطاطي الجيل الثاني في المدرسة المصرية للخط، بعد جيل محمد مؤنس زادة وتلاميذه.
ويتوفر في جناح المكتبة كذلك، كتاب “بيت السناري”، وهو أحد البيوت التراثية والتاريخية في منطقة السيدة زينب بقلب القاهرة القديمة، والذي أصبح اليوم مقراً للنشاطات الثقافية التي تنظمها مكتبة الإسكندرية في العاصمة المصرية، والتي تشمل المحاضرات، وحفلات توقيع الكتب، وورش العمل. ويتناول الكتاب تاريخ هذا البيت الذي كان مقراً للأمير إبراهيم السناري، وهو مكان يتجاوز قيمته المعمارية والفنية الأثرية، حيث يجسد تاريخ القاهرة في فترة تحول جوهرية من تاريخ العاصمة المصرية ألا وهي نهاية العصر العثماني ومجيء الحملة الفرنسية على مصر.

m2pack.biz