مكتبة عبدالرحمن منيف وتراثه الفكري يتعرض للسطو والإتلاف في دمشق

مكتبة عبدالرحمن منيف وتراثه الفكري يتعرض للسطو والإتلاف في دمشق

مكتبة عبدالرحمن منيف وتراثه الفكري يتعرض للسطو والإتلاف في دمشق

تعرضت مكتبة الروائي العربي عبدالرحمن منيف وتراثه الفكري والأدبي إلى سرقة وإتلاف وتشويه، عندما قام أشخاص مقربون من العائلة بالسطو على مخطوطات أدبية لم تنشر ومئات الرسائل الأدبية التي تبادلها مُنيف مع أصدقاء وكتّاب، ورسومات له ولرسامين كبار إضافة إلى مذكراته الشخصية التي لم تنشر، حيث قاموا بتصويرها ونسخها وسرقة أجزاء منها، كما قاموا بسرقة مقتنيات ثمينة في المكتبة ونسخ واتلاف مجلدات كتب قيّمة، من بينها قواميس باللغة العربية والإنكليزية والفرنسية وموسوعات وكتب ووثائق نادرة عن حضارة المنطقة وحوليات ودوريات ذات قيمة تاريخية كبيرة، حيث تزيد قيمة الكتب التي احتوتها المكتبة في مجموعها على الخمسة عشر ألف كتاب.
وأصدرت سعاد القوادري زوجة الروائي الراحل عبدالرحمن منيف بياناً أشارت فيه إلى حمزة برقاوي المسؤول عن اتحاد كتاب فلسطين في دمشق وعائلته باعتبارهم المسؤولين عما تعرضت له مكتبة وتراث مُنيف الفكري من سرقة واتلاف، حيث قالت: «قمت باستضافة سامي حمزة برقاوي وزوجته رندة عبدالكريم في منزل عبدالرحمن بدافع إنساني، حيث كنت أظن أنهم يستحقون المساعدة عندما تعرض بيتهم في حرستا ريف دمشق للإصابة في المواجهات، ولكنهم للأسف أساءوا الأمانة، وأفصحوا عن نواياهم، حيث قام الابن سامي وزوجته واشترك معهما كما يبدو الأب حمزة برقاوي مسؤول اتحاد كتاب فلسطين الذي عرف عنه الاهتمام التجاري بالكتب، بالسطو على مقتنيات المكتبة وسرقة ونسخ تصوير أجزاء كبيرة منها، مما عرض جزءا كبيرا من تراث الروائي عبد الرحمن منيف للتلف والتشويه».
وقالت زوجة الروائي الراحل في بيانها: «كيف حصل هذا التدمير والإتلاف والتشويه حتى نال الكتب ما نال؟ فما آلت إليه الكتب والمخطوطات والرسائل الشخصية يدمي ويفتت القلب، فقد تبين أنه يخلع أغلفة الكتب غير مبالٍ بما تتعرض له ويفتح ملازم ويصور ثم يعيد لمها وتجميعها بطريقة بدائية وقذرة ويقطع ليسوّي وحسب تصوره أنه يخفي الجريمة، ويلصقها بمواد رخيصة ويخرز، لتصبح الكتب كقطع خشبية خالية من الحنان والهوامش الضائعة، وأحيانا تترك الكتب من دون إرجاع الغلاف لتعرضه للتلف أثناء الخلع وعمليات تشويه مريعة، ووضع أغلفة قذرة وممزقة من حالات تلفيق ولصق وما شاكلها. لن يتصور أو يصدق أحد ما حصل لمكتبة عبد الرحمن، ولو نطقت لقالت الويل على هذا الإجرام بحقها وحق الثقافة، خاصة أن من قام بهذا الفعل يعتبر مسؤولا عن اتحاد كتاب، في حين عرفت عنه المتاجرة بالكتب. حتى الناس البسطاء الذين يدخلون الى المكتبة يفزعون من هذا المنظر الذي آلت إليه المكتبة حتى أن أحدهم صرخ حتى ابن خلدون بهذه الصورة ؟!»
وأضافت سعاد القوادري:» ليس هذا فقط! فقد تم وضع مكان النسخ الأصلية لبعض الكتب صور مشوّهة، وتم أخذ الأصل فتركت مكتبة عبد الرحمن حزينة قذرة ومشوّهة لا أعتقد انه سيستفاد منها بعد ما تعرضت له، حيث كنت أحلم بتحويلها إلى مكتبة وطنية فقد قام الفاعل بنسخ وتصوير المخطوطات والوثائق بالكامل وسرقة جزء كبير منها، ولا أعرف نواياه ومن موّل هذا المشروع الإجرامي؟ ومن خلفه؟ لهذا أود أن يعرف الجميع أن كل ما يصدّر عن هذه العائلة التي قامت بالسطو باطل وسرقة وأي استحواذ لهذه المادة يعتبر غير مشروع سيلاحق عليها الفاعل وورثته في أي مكان».
كاتب عماني
سعيد سلطان الهاشمي

m2pack.biz