مكتب الناظر3من اصل5

مكتب الناظر3من اصل5

large group of students studying together in the classroom
large group of students studying together in the classroom

وبالفعل رحب المدير بذلك. . وطلب من إحدي مُدرسات المدرسة أن تذهب برفقة «ميلانوفيا» حتي يتفقد ويري أحوال المدرسة.

وفي اللحظات التي كان ينتظر فيها «ميلانوفيا» أمام المدرسة تأتي «مريم» عمة الطفل وتستغرب كونها تري  «ميلانوفيا» هنا أمام المدرسة! وخاصة أن «مريم» هي من تأتي يوميًّا بعد الانتهاء من عملها لتأخذ ابن أخيها من المدرسة. . يتبادلان التحية. . وتسأله عن سبب الصدفة الغريبة. . وهو يخبرها بالوضع وكل شيء حدث معه منذ بداية اليوم، وبدأوا يتحركون في طريقهم إلي المنزل.

كان«ميلانوفيا» برفقة «مريم والطفل»، يتحركون من أمام المدرسة لكي يعودوا إلي بيتهم مرة أخري. . الآن في الواحدة ظُهرًا والجو شديد الحرارة. . وجميع المارة في الشارع يتحركون سريعًا لكي يعودوا إلي بيوتهم ليرتاحوا ويتخلصوا من هذه الحرارة الشديدة. . ولكن هذه الحرارة لا تقلق «ميلانوفيا» ولا يشعر بها فهو يسير في صمت وقله لا يهدأ. .

كالمعتاد يستمر عقله في طرح الأسئلة عليه ولكن «ميلانوفيا» لا يستطيع أن يُساعد عقله ويخفف هذا الفضول والحمل من عليه لأنه ببساطة لا يعلم شيئًا عن هذه الأمور وكل معرفته وخبراته في كوكب الأرض تنتج بعد ما يمر بموقف ثم يتعجب من حدوثه ثم يسأل ليفهم ما الذي يدور من حوله.

أصبح «ميلانوفيا» كل يوم يواجه مشكلة ما ويواجه أحداثًا وعادات مختلفة، عادات لا تُعبِّر عن واقعه بل تعبر عن واقعنا نحن «سكان كوكب الأرض» لا يستطيع أحد أن ينكر أو يخفي الراحة التي يعيشها ميلانوفيا هنا معنا، ولكن أيضًا لا نستطيع أن ننكر الوضع المأسوي الذي يمر به والأحداث الكارثية التي يسمع عنها لأول مرة. . ولكن مُسرعًا خرج ميلانوفيا عن صمته. . فهو لا يستطيع أن يصمد كثيرًا أمام هذا الوضع. . وثم قال لمريم:

– إنتِ عارفة أنا شُفت إيه النهارده يا مريم؟

– شفت إيه؟

 

m2pack.biz