قد يصعب علينا تصور نهاية الإدارة، ولكن في الحقيقة فإن هذا المفهوم موجود في المنظمات الصغيرة، خصوصاً العائلية. مثال ذلك البقال، الذي لا يجلس على مكتب، ولا يدير ولا يشرف بل يؤدي عملاً متخصصاً لإرضاء العملاء. ونفس المثال موجود في المطاعم الصغيرة التي تديرها العائلات. وهناك أنشطة كثيرة يمكن أن تدار بدون إدارة كما كان الحال سابقاً، وذلك عن طريق مزيج من نظام لا مركزي لتكنولوجيا المعلومات، ونظام آلي للرقابة المالية، والاهتمام بالعملاء، وعاملين على مستوى عال من التعليم والثقة.
ويمكن تطبيق نفس المبادئ التي تقوم عليها المنظمات الصغيرة والعائلية على المنظمات الكبيرة. لأن هذه المبادئ تتفوق على نظيرتها في المنظمات الكبيرة لخمسة أسباب:
- فهي أرخص، لأن الإدارة مكلفة.
- وهي أسرع لأن الإدارة تبطئ من سرعة الأداء وتؤخر اتخاذ القرارات.
- ولأن العملاء يفضلون التعامل مع صاحب العمل ولا يحبون الوسطاء.
- ولأن المديرين- عندما يفشلون- يهربون باحثين عن وظائف أخرى.
- ولأن الإنسان يشعر بسعادة غامرة عندما يقوم بعمل يرضي العملاء.